المخابر العلمية والأمان المخبريمقالات علمية

اختيار الأدوات المخبرية المصنوعة من الزجاج أم البلاستيك

من المألوف أن يحتوي المختبر على أدوات زجاجية مثل الدوارق الكروية والدوارق الحجمية والدوارق المخروطية والكؤوس وأنابيب الاختبار، والقوارير والماصات وأنابيب القياس (السحاحة)، واسطوانات القياس وأطباق بتري. في الماضي، كانت جميع هذه الأدوات تصنع من الزجاج. ولكن على مر السنين بدأت الأدوات البلاستيكية تعلن عن وجودها بقوة وتزداد شعبيتها. والسبب الرئيسي وراء ذلك أنها غير قابلة للكسر، وتتوافق مع المواد الكيميائية المخبرية الشائعة.

يسلط هذا المقال الضوء على العوامل التي تساعد في تحديد اختيارك للمادة المصنوع منها أدوات المختبر.

مزايا الأدوات الزجاجية

كانت الأواني الزجاجية تستخدم في المختبرات لفترة طويلة قبل ظهور الأدوات البلاستيكية. والمزايا الرئيسية التي تقدمها الأواني الزجاجية هي:

  • عالية الوضوح مما يتيح رؤية محتوياتها والتسجيل الدقيق للأحجام.
  • الحاويات الزجاجية محكمة وغير منفذة لغازات الغلاف الجوي مما يحفظ المحتويات من التدهور التأكسدي.
  • الزجاج خامل ولا يساهم في التلوث بالارتشاح leaching contamination باستثناء بعض الأنواع الأيونية.
  • الأواني الزجاجية يمكن إعادة استخدامها بعد تنظيفها بالطرق المحددة.
  • يتم تعقيم الأدوات الزجاجية بسهولة بالمقارنة مع الأدوات البلاستيكية.
  • ومن الممكن أن تصنع الأدوات والأواني الزجاجية المختلفة في المختبر بواسطة عامل نفخ الزجاج. بينما لا يمكن تصنيع الأدوات البلاستيكية في المختبر..
  • يمكن تسخين الكؤوس والدوارق الزجاجية باستخدام السخان المسطح دون التعرض لخطر الكسر.

عيوب الأدوات الزجاجية

  • أبرز عيب للأدوات الزجاجية هو قابليتها للكسر. قد تؤدي حوادث الكسر العرضية إلى فقدان عينات ثمينة، انسكاب مواد ضارة، تسرب مواد كيميائية سامة أو مواد مشعة أو بكتيريا ضارة، أو إصابة العاملين بالمختبر بجروح.
  • تلوث العينات المخزنة في الحاويات الزجاجية بسبب ارتشاح الأيونات غير العضوية في المحاليل المائية أو التعرض للضوء في حالة المواد الحساسة للضوء. وبالإضافة إلى التلوث، يمكن أن يؤدي إلى عدم ثبات المواد المخزنة.
  • لا يمكن استخدام الحاويات الزجاجية للتعامل مع حمض الهيدروفلوريك والذي يهاجم الزجاج بسهولة.

الأدوات البلاستيكية

ساعد التقدم في أبحاث المواد البوليمرية على تطوير المواد التي تصنع منها الحاويات بما يلبي متطلبات التعامل مع المواد الكيميائية المخبرية المختلفة. وقد ساهمت المواد البلاستيكية في سهولة تداول المواد والأتمتة واسعة النطاق للتعامل مع عينات المختبر. إن ظهور الأدوات البلاستيكية لم يؤدي للتخلي عن الأدوات الزجاجية كليا، ولكنه ساهم أيضا في تنوع الخيارات المتاحة لفني المختبر.

مزايا الأدوات البلاستيكية

  • غير قابلة للكسر ولديها قدر من المرونة.
  • الأدوات البلاستيكية عموما خفيفة الوزن، وبالتالي يسهل التعامل مع الأدوات الكبيرة مثل المجفاف الكبير أو الأسطوانة المدرجة، الخ.
  • عدم ارتشاح الشقوق غير العضوية يجعل حاويات البلاستيك الخيار المفضل في دراسات المعادن الزهيدة. ومع ذلك، فإن الحاويات البلاستيكية ليست مناسبة للاستخدام مع معظم المذيبات العضوية.
  • الأدوات البلاستيكية مثل القوارير ورؤوس الماصة الصغيرة عادة ما تستخدم لمرة واحدة ثم يتم التخلص منها. ومع ذلك، يجب إعادة استخدامها كلما كان ذلك ممكنا بعد تنظيفها بشكل سليم، حيث أنّ البلاستيك غير قابل للتحلل مما يزيد العبء البيئي. إذا لم يمكن إعادة استخدامها، يجب التخلص منها وفقا للمعايير المتبعة. ويمكن لإعادة الاستخدام أن توفير في التكاليف.
  • الأدوات البلاستيكية عادة تكون أقل تكلفة بالمقارنة مع الأدوات الزجاجية.

وقد ساعدت التحسينات التقنية على تطوير مواد بلاستيكية جديدة لها خصائص متنوعة تكسبها ميزات خاصة مثل قابلية التعقيم بالبخار المضغوط في جهاز الاوتوكلاف Autoclave، والمتانة، والتعامل مع الأحماض الأكالة مثل حمض الهيدروفلوريك، وتحمل الحرارة وتحسين درجة الشفافية.

ينبغي اختيار الأدوات المخبرية المناسبة مع الأخذ في الاعتبار متطلبات التحليل. الأدوات البلاستيكية لها العديد من المزايا ولكن هناك تطبيقات أخرى تتطلب استخدام الأدوات الزجاجية. ومعرفة خصائص المواد البلاستيكية المختلفة المتاحة للاستخدام في المختبرات يساعد في اتخاذ القرار بشأن الخيارات المتاحة لديك.

المصدر:

Deepak Bhanot. Deciding between Glass and Plastic laboratory ware. Lab Training. Retrieved January 6, 2017, from http://lab-training.com/2016/12/06/deciding-glass-plastic-laboratory-ware/

شارك هذه المادة!

الكيمياء العربي

مجموعة من محبي العلم يبحثون ويترجمون معلومات ومقالات لهدف نشر العلم وإغناء المحتوى العربي. الكيمياء العربي ليست جهد فردي وإنّما عمل جماعي يحتمل الخطأ والصواب ويقبل النقد والتصحيح في أي وقت كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى