نحن نستخدم مياه الصنبور في حياتنا اليومية دون التفكير في مصدرها، لكن ماذا يحدث لهذه المياه قبل أن تصل إلينا، وما هو دور الكيمياء في ذلك؟
تمرّ عملية معالجة المياه بمراحل مختلفة يمكن إيجازها فيما يلي:
1- الماء الخام
تُؤخذ المياه من البحيرات أو الأنهار أو الصهاريج أو الخزانات أو من المياه الجوفية من خلال الآبار.
2- التصفية
تساعد عملية التصفية على منع مرور المواد كبيرة الحجم مثل أوراق الأشجار والقمامة وذلك باستخدام شبكة تمنع الحطام أو البقايا من عمل أي انسداد في المجرى، إضافة إلى تسهيل عملية المعالجة.
3- إضافة العوامل المجمعة
تضاف مواد مجمّعة مثل كبريتات الألمنيوم وكلوريد الحديديك إلى المياه، فيؤدي ذلك إلى تجمع الأوساخ والجزيئات الذائبة في الماء في كتلة واحدة ويصبح من السهل إزالتها من مجرى الماء.
4- الترسيب
تحت تأثير عملية الخلط البطيء يزداد حجم الجزيئات التي تم تجميعها في الخطوة السابقة وتسمى هذه العملية بعملية التلبيد. تترسب معظم هذه الجزيئات في القاع على هيئة راسب طيني يمكن إزالته من المياه ومعالجته والتخلص منه.
5- الترشيح
تظل بعض الجزيئات عالقة في المياه بعد عملية الترسيب فيتم التخلص منها عن طريق عملية الترشيح خلال طبقات من الفحم والرمل والحصى. يتم تنظيف تلك الطبقات عن طريق ضخ المياه والهواء بشكل عكسي.
6- ضبط قيمة pH
يمكن أن تتسبب المياه ذات الحامضية العالية في تآكل الأنابيب الناقلة، لذا تُمرر المياه على مرشح يحتوي على مسحوق من الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم) والذي يعمل على رفع قيمة الـ pH. أما إن كانت قيمة الـ pH مرتفعة فمن الممكن حينئذٍ إضافة بعض الأحماض.
7- إضافة المواد المضادة للتآكل
تضاف بعض العوامل مثل الـ Orthophosphate إلى المياه خاصة في المناطق التي تكون فيها الأنابيب الناقلة للمياه مصنوعة من الرصاص، إذ يشكّل الفوسفات مع الرصاص معقدات تمنع الأخير من الدخول في مجرى المياه.
8- إضافة الكلور
يضاف الكلور للقضاء على البكتريا والجراثيم، حيث يمنع الأمراض التي تنتشر بواسطة المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد. من الممكن كذلك استخدام غاز الأوزون بدلاً من الكلور، وبذلك يمكن تجنب نواتج عملية التعقيم الثانوية.
9- إلى المنزل
يعمل الكلور المتبقي في المياه على التخلص من المواد المسببة لبعض الأمراض. ومن الممكن إضافة الفلور أيضًا والذي يساعد على حماية الأسنان.
