ما هو شكل العالم بدون كيمياء؟

مروى بوسطه جي
Marwa Boustaj

هل تسألت يوماً كيف ستكون الحياة إن لم يدرس أحدٌ الكيمياء قط؟ كم هو سهل التذمر حول المهنة، لكن من الصعب حقاً تقدير أهميتها في حياتنا اليومية.

1) كيف سيكون شكل منزلك؟

انظر حولك في المنزل وعُد الأشياء والاختراعات التي حصلنا عليها من خلال الكيمياء، بدون الكيمياء لن يكون لدينا المصابيح الكهربائية، الهواتف المحمولة، حتى مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك أو التويتر، إضافة لمعظم الطعام الذي نأكله أو الثياب التي نرتديها والتي تتضمن الكيمياء كذلك.

لو لم ندرس الكيمياء لما كان لدينا الأكسجين السائل، الذي تم تطويره عام 1800، ليُستخدم كوقودٍ للصواريخ، ودون الصواريخ ما كان هناك سباق الفضاء، و بالتالي كل الأشياء اليومية التي حصلنا عليها من البرامج المتعلقة بها كالقنوات التلفزيونية الفضائية وصولاً إلى الشبكة العنكبوتية (الانترنت).

2) لن يكون لدينا الطب الحديث

بدون الكيمياء، العلل والأمراض ستشعل الشغب؛ فبحلول القرن السابع عشر عندما بدأت الكيمياء الحديثة كان متوسط عمر الإنسان المتوقع 35 عاماً فقط، التطورات الكيميائية غيرت كل ذلك، فوفرت أساس للطب لمعالجة الكثير من الآلام في العصور الوسطى مثل الطاعون، واللقاحات التي شملت الحصبة والجدري والنكاف وشلل الأطفال والكزاز.

بدون الكيمياء، لما وُجد البنسلين، ولأدّت الجروح البسيطة والفيروسات الطفيفة إلى تسمم الدم القاتل وغيره الكثير من الأمراض الخطيرة، ولن يكون لدينا التخدير الموضعي، تخيل آلام الجراحة أو طب الأسنان بدونه! وأين سنكون بدون حمض الصفصاف وهو الإسم الكيميائي للأسبرين، هذا العلاج الزهيد الثمن، والذي أعطانا الراحة من الصداع والحمى وساعدنا على تجنب الكثير من السكتات الدماغية ونوبات القلب.

3) الكيمياء والطعام

العالم قبل الكيمياء الحديثة: كان البشر يملكون وسائل محدودة جداً للحفاظ على المواد الغذائية، و كان من الصعب الحصول على مياه شرب نظيفة، وشاعت الأمراض التي تنتقل بواسطة المياه مثل: الكوليرا القاتلة، التيفوئيد والدوسنتاريا، وقد ساعدتنا الكيمياء على فهم تركيب المواد الغذائية، و ما هو المفيد أو المضر بالنسبة لنا؟ إضافة لكيفية إطالة العمر الإفتراضي للكثير من المواد الشائعة، وكيفية تغذية أجسامنا للحماية من الأمراض مثل: الكساح وهشاشة العظام.

وقد مكننا ذلك من تعويض العناصر الغذائية التي نفقدها، مثل أخذ الفيتامينات والمعادن والمهمة على شكل كبسولة أو أقراص.

4) دورٌ مركزي

سميت الكيمياء بـ “العلم المركزي” بسبب دورها وتأثيرها ونفوذها على كافة العلوم ، فهي تتضمن دراسة الوحدات الأساسية للمادة، وبدونها لن تكون معرفتنا موفّقة بالعلوم الأخرى مثل الفيزياء والأحياء.

الكيمياء تلعب دوراً في كل جانب من جوانب حياتنا، فقد أدت لإزدهار العلوم الأخرى وتوسع معرفتنا الجماعية، وساعدتنا على فهم آلية عمل أصغر مكونات جسم الإنسان والتنبؤ بتكوين الكواكب التي تبعد ملايين الأميال.

من رحلات الفضاء إلى الحليب، الكيمياء تلعب دور كبير في تحسين حياتنا، ومن شأن العالم دون الكيمياء أن يغرق في صداع كبير دون حمض الصفصاف!

المصدر:

A World Without Chemistry?. (n.d.). Science.ie. Retrieved August 2, 2015, from http://www.science.ie/features/archived-feature-articles/a-world-without-chemistry.html

شارك هذه المادة!
Exit mobile version