ما هي الصدفة التي أدّت لاختراع فرن المايكروويف

ترجمة وإعداد: أنس زهير معروف


تنفق العديد من الدول أموالاً هائلة لتطوير قدراتها العسكرية. فقد أنفقت بريطانيا الكثير لتطوير منظومة الرادار لديها لصد الطيران الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية. ولكن ما علاقة ذلك بأفران المايكروويف

الاكتشاف:

[fusion_builder_container hundred_percent=”yes” overflow=”visible”][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”]
بيرسي سبينسر 1894 – 1970

على الرغم من كونه أميركياً فقد كان المهندس بيرسي سبينسر Percy Spencer من المكلفين بتطوير منظومات الرادار البريطانية. يتم استعمال الأمواج الميكروية في الرادارات؛ تتولّد الأمواج الميكروية بواسطة المغنترونات Magnetrons. انصبّ اهتمام بيرسي على تطوير تلك المغنترونات.

في عام 1945 وعند دراسته لأحد المغنترونات لاحظ بيرسي ذوبان قطعة حلوى كانت في جيبه. أعاد التجربة بأن وضع حبوب الذرة والبيض النيئ بالقرب من أنبوب المغنترون فلاحظ فرقعة الذرة وانفجار البيض.

وهنا بدأت الدراسات لتطوير جهاز يُستعمل في المطبخ لتسريع تسخين الطعام. وفي عام 1945 قامت شركة Raytheon الأميركية بتسجيل براءة اختراع باسم سبنسر وبعد ذلك بعامين تم تصنيع أول فرن للطبخ سمته Radarange كان طوله نحو 1.8 متر وكتلته نحو 340 كغ.

كيف يعمل فرن المايكروويف

تقع أطوال الموجات التي يطلقها المغنترون ضمن مجال الأشعة الميكروية (معظم الأفران تستعمل أمواج بطول 12.2cm)، ومن هنا جاءت تسمية الفرن بالمايكروويف. قد يظن أحدهم أن الطعام يسخن بسبب طاقة الأشعة الميكروية، لكن هذا خاطىء لسبب بسيط فالطعام لن يسخن إذا عرّضناه لأشعة أقل طولاً (يعلم الجميع أن الأمواج الأقصر لها طاقة أكبر)، إذا لماذا يسخن الطعام إذا عرّضناه للأشعة الميكروية؟

[/fusion_builder_column][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”]
صورة لفرن ميكروويف قديم.

عند تعرّض الطعام للأشعة الميكروية فإن جزيئات الماء والدهون والسكريات ستبدأ بالدوران بسرعات عالية فتسبّب ارتفاعاً في درجة حرارة الطعام. ولكن لماذا تستعمل معظم أفران المايكروويف أمواجاً بطول 12.2cm رغم أن هذا االطول لا يتوافق مع امتصاص جزيئات الماء الأعظمي للأمواج الميكروية؟ لسببين أولهما أنّ استعمال أطوال أمواج أقل سيعني اختراقاً أقل للأمواج في الطعام مما يعني بقاء داخل الطعام بارداً، والسبب الثاني لكي لا يحدث تداخل بين عمل الفرن وعمل أجهزة أخرى تستعمل الأمواج الميكروية.

لماذا لا يفضّل الكثير من الطهاة استعمال فرن المايكروويف

يعود السبب إلى الارتفاع السريع في درجة حرارة الطعام. إنّ لون ورائحة ومذاق العديد من الأطعمة يعتمد على تدرّج حرارة الطعام أثناء الطهي لفترات زمنية معيّنة فالتدرّج يسمح بحدوث تفاعلات متعاقبة تؤدّي في النهاية إلى تشكّل مركّبات تعطي ألوان ونكهات وروائح مميّزة ومن أشهر هذه التفاعلات تفاعل ميلارد الذي يسبّب اسمرار الطعام.

المصدر:

Monk. P. (2004). Physical Chemistry – Understanding Our Chemical World. John Wiley & Sons Ltd.

Physics of the microwave oven (Article from “IOP Publishing Ltd”).

Raytheon Company.

Water and Microwaves (Article from “London South Bank University”).

[/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]
شارك هذه المادة!
Exit mobile version