يبدو القطب الشمالي كما في الصور بشكله الأصيل والأبدي وأراضيه القاحلة و منظره الطبيعي الثلجي.
تلك المناظر و الأراضي في الواقع قد تغيرت بشكل سريع، حيث قام العلماء بالعمل على دراسة لفهم الكيمياء خلف تلك التغيرات و التنبؤ بأفضل ما يمكن أن يحدث لتلك المنطقة في المستقبل.
قدم فريق في مجلة الكيمياء الفيزيائية التابعة للجمعية الكيمائية الأميركية ACS’ Journal of Physical Chemistry
بحث عن أن ملح البحر يمكن أن يلعب دوراً مهماً و كبيراً في تكوين الملوثات الجوية المحلية خلافاً لما كان معتقد سابقاً.
سجّل القطب الشمالي رقم قياسي منخفض في انخفاض درجة الحرارة هذا الشتاء، اعتمادًا على ناسا كان الهواء في القطب الشمالي دافىء هذه السنة أيضاً.
وقد أظهرت أبحاث سابقة أيضاً أن الملوثات بما في ذلك أكاسيد النيتروجين والأوزون سجلت فيه حتى وقتنا هذا في مستويات مشابهة لتلك التي قد تكون متواجدة في المناطق المليئة بالسكان.
تعتبر أكاسيد النيتروجين من الملوثات الجوية وعند تعرضها لأشعة الشمس قد تؤدي الى تكوين الأوزون وهو المكون الأساسي للضباب الدخاني أو ما يسمى بالضبخن والذي عادة يتواجد في المدن.
تُعالج الغازات في الأعلى في الغلاف الجوي و تطلق في الأرض على هيئة نترات قد تحتبس في الثلج.
في ضوء الشمس، يكون الثلج بمثابة مفاعل والذي قد يجعل النترات تعود وتتحول الى غاز أكسيد النيتروجين مرة اخرى.
في القطب الشمالي، البحر الجليدي و الثلوج جميعها تحتوي على الأملاح وغيرها من الشوائب التي من المحتمل أنها قد تقلل من كفاءة هذه العملية.
قام كلًا من جيمس دونالدسون و كارين مورينز و زملاؤهم بأخذ نظرة فاحصة عن كثب، عن كيفية تأثير مكونات الملح و النترات الموجودة في الثلج على مستويات أكاسيد النيتروجين في الهواء خلال الظروف المشمسة.
اختبر الباحثون الثلوج – المصنّعة مخبريًا- التي تحتوي على النترات وحدها مرة أو مع الملح مرة أخرى، ووجد الباحثون أنه تحت أشعة الشمس. حوالي من ٤٠ الى ٩٠ بالمئة ثاني أكسيد النيتروجين NO2 تم انتاجه من الملح الذي يحتوي على مستويات منخفضة من الملح عند تركيز بيئي نسبي عن تلك التي لا يوجد بها ملح إطلاقاً
لاحظ الباحثون انها أعطت اكبر تأثير عندما قاموا بإستخدام الملح البحري.
أقترحت النتائج أن جليد البحر و الثلج المالح والذي لا يعتبر سابقا كواحداً من العوامل المؤثرة في موازنة المواد الكيميائية في تكوين الأوزون في الغلاف الجوي، يجب أن يكون جزءاً من النماذج المستقبلية القادمة.
المصدر:
Morenz. Karen J, Shi. Qianwen.| THR JOURNAL OF PHYSICAL CHEMISTRY A.| 2016.| 120 (40).| pp 7902–7908.| From: