على الرغم من الاختلاف العميق في الثقافات بين الدول هناك سلوك واحد يجعل البشرية سعداء. تشير الأبحاث مؤخراً إلى أنّك لو تصرفت كما لو أنّك منفتح للعالم – حتى لو كنت انطوائي – فهذا يجعل الناس وفي كل العالم يشعرون بسعادة أكبر. النتائج تأتي من دراسة مئات الأشخاص في الولايات المتحدة، فنزويلا، الفليبين، الصين واليابان. يروي الناس عبر اللجان أنهم شعروا بشعور إيجابي في حالات يومية إذا ما تصرفو أو شعروا أنهم أكثر انفتاحاً على العالم. نُشرت الدراسة في مجلة الأبحاث الشخصية ووُجد أيضاَ أنّ الناس توجهوا للتصرف بطريقة تفاؤلية أكثر عندما شعروا بالحربة أكبر. هذه الدراسة الأولى لإظهار التأثيرات الإيجابية لسلوكيات الانفتاح إلى الخارج في الدول ذات ثقافات المنحى الجماعي أقل من المنحى الفردي كدول جنوب أمريكا وآسيا.
قال البروفيسور تيموثي تشرتش Timothy Church وهو أحد مُبتدعي هذه الدراسة: علماء النفس عبر الثقافات يرغبون بالتحدث عن الوحدة النفسية. على الرغم من اختلاف ثقافاتنا إلا أنّ طريقة تنظيم الشخصية تبدو قابلة لمقارنة جميلة عبر ثقافات الجماعات. هناك دليل لإظهار أنّ 40 إلى 50 صفة من صفات الاختلاف في الشخصية لها أساس وراثي. النتائج تكمل التجربة السابقة التي درست تأثيرات السلوك الانفتاحي إلى الخارج، مثل كون الشخص ثرثار، مُجازف ويملك طاقة عالية. أُخبر المشاركين في الدراسة بالتصرف بطريقة ودّية لمدة 10 دقائق ورواية أثر ذلك عليهم. حتى بين الانطوائيين – الناس الذين يفضلون عادة النشاطات الفردية – أعطاهم التصرف بطريقة ودّية دفعة من السعادة.
قال البروفيسور ويلياك فلييسون William Fleeson الذي قاد الدراسة السابقة: نميل للنظر إلى العالم الخارجي حتى نصبح مسؤولين عن سعادتنا، فتحدث لنا أشياء جيدة ونصبح سعداء. الشيء الجميل في هذا الأمر أنه يجلب الاهتمام لدورنا في امتلاك سعادتنا.
كل ما عليك فعله هو التصرف بودّية وسوف تمتلك دفعة من السعادة. فسواء كنت انطوائي، منفتح، أو متوازن المزاج فحاول أن تبتسم للغريب أو تتصل بصديق قديم وسوف تلاحظ الفرق.
المصدر:
The Simple Mindset That Makes Everyone Happier, All Around The World. (n.d.). PsyBlog RSS. Retrieved September 9, 2014, from http://www.spring.org.uk/2014/08/the-simple-mindset-that-makes-everyone-happier-all-around-the-world.php
