تتكون الأقمشة القطنية ذات الألياف السيللوزية من مجموعة من الألياف التي تتكون من سلاسل تتوزع فيما بين مناطق منتظمة متوازية، يطلق عليها اسم المناطق البلورية، ومناطق أخرى عشوائية وغير منتظمة يطلق عليها مصطلح (ِAmorphous).
طبيعة الأقمشة القطنية
غالباً ما تكون السلاسل السيللوزية متوازية في المناطق البلورية، ولكن نجد أنها متقاطعة في المناطق العشوائية.
وبالتالي يكون تأثير الشد على المناطق العشوائية هو العمل على ترتيبها نوعاً ما، بحيث أنه وبرفع الشد عنها ستعود لوضعها الأساسي من جديد وبالتالي تتمدد تمدداً مرناً.
أما المناطق البلورية فتتعرض عند الشد لانزلاق السلاسل فوق بعضها نوعاً ما، يصعب بعدها العودة لوضعها الأصلي.
وبالتالي يكون تمددها لدناً مسببا التجعد. وعليه كلما كان القطن أكثر تبلوراً كانت قابليته للتجعد أكبر.
- تقاوم الألياف النسيجية في الحالة الجافة التجعد أكثر منها في الحالة الرطبة.
ويعود السبب في ذلك إلى ارتباط السلاسل بالحالة الجافة مع بعضها بجسور هيدروجينية، وتفقد هذه الجسور عند ابتلالها، لذلك نجد قابلية لتجعد النسيج كلما كان الجو أكثر رطوبة، أو أن الجسم أكثر تعرقاً.
وتستلزم معظم أقمشة اللايكرا المطاطية وخاصةً الأقمشة الدائرية ” التريكو” المحاكة تثبيتاً حرارياً لتحسين مظهرها وتثبيت أبعادها لوزنٍ معين وبما يضمن لها سطحاً أملساً، إذ يُمكننا شد الأقمشة الخام ومن ثم تثبيت العرض الجديد حرارياً عندما يكون عرضها دون متطلبات العمل (عادةً يكون عرض القماش عند خروجه من الحياكة أكثر من المطلوب)، لذا نبدأ بمرحلة الاسترخاء لنتبعها بعملية التثبيت..
يمكنك أيضًا الأطلاع على: طريقة جديدة أكثر صداقة للبيئة لإنتاج الأقمشة القطنية المقاومة للتجعّد
التثبيت الحراري للأقمشة القطنية
- يستلزم التثبيت الحراري مراقبةً صارمة ودراسة وافية، وهذا لضمان تجانس التوزع الحراري على كامل سطح القماش.
عبر تيارات الهواء الساخن التي توجهها التصميمات الهندسية لغرف التثبيت الحرارية.
- يتم التثبيت عند درجة حرارة 185-190 مْ لمدة 45 ثانية.
تتحدد شروط العمل بنوعية ألياف اللايكرا والألياف المرافقة والمواصفات المطلوبة على السواء، وهي المواصفات التالي ذكرها:-
- الوزن المطلوب لطولٍ وعرضٍ معينين وبحسب الحياكة.
- نوعية الألبسة التي سَيُفَصَل منها القماش.
- الخواص المطلوبة للقماش المجهز كدرجة البياض واللون، الاستقرار، قابلية الشد.
- نوع وأصل ومحتوى وتركيب وعدد الألياف المرافقة لألياف اللايكرا.
- نوعية زيوت التزييت المستخدمة في آلات النسيج والحياكة وحساسيتها للحرارة.
- مراحل التجهيز النهائي ومواصفات الرام وهندسة وحركة الهواء فيه.
ويبين الجدول (1) تأثير الحرارة والزمن على بعض مواصفات قماش اللايكرا
وقد ينتهي القماش بنسبة انكماش بسيطة بعد معالجته ما يستوجب شده بنسبة 5-15% زيادة عن عرضه المطلوب للتعويض عن نسبة الانكماش التي يمكن أن تلحق بالقماش إثر المعالجات اللاحقة من صباغة وتجهيز، ويرتبط العرض الفعلي الواجب الأخذ به عند التثبيت الحراري بالخبرات الفنية المتراكمة ونتائج الاختبارات الأولية، ومن الضروري التبريد الجيد للقماش عند خروجه من غرف التثبيت لضمان ثبات المواصفات.
ويمكننا لبعض أنواع اللايكرا الخفيفة ” كالجوارب والقطع الجاهزة ” تخفيف شروط التثبيت حتى الدرجة 110-120 مْ بالبخار ولمدة 30-60 ثانية، ولكن ولما كانت هذه الطريقة تحتاج لمخلية هواء (Vacuum) في الآلات المضغوطة فإنها لا تعطينا عرض قماش ثابت ما جعل الاعتماد عليها نادراً.
مردود المعالجة الحرارية HSE: يتم تقييم المعالجة الحرارية بمـا يسمى مردود المعالجـة الحـرارية HSE، وتتم عملية القياس بعد المعالجة على الرام بدرجة حرارة وزمن محددين على الشكل التالي:
نثبت عينة قماش خام وليكن عرضها 160سم أي أن HSW=160 cm، ونغليها لمدة 10 دقائق ونجففها على راحتها ” مرحلة الاسترخاء ” ونقيس عرضها النهائي بعد الجفاف وليكن 144سم أي أن FW=144 cm، تُحسَب نسبة المردود آنئذٍ على الشكل:
المردود = العرض بعد التجفيف / عرض الخام
أو أن: عرض الخام = العرض بعد التجفيف / المردود، أي:
HSE = FW / HSW
أي أن: المردود = 144 / 160 = 0.9 أي 90%
وبالتالي وإن أردنا الحصول على قماش بعرض 152 سم بعد المعالجة حرارياً وعلى أساس ذات المردود:
HSW = FW / HSE
أي أن العرض الخام المطلوب = 152/0.9 =169 سم
وقد نجد اختلافاً بين قيمتي HSW النظرية والعملية بسبب بعض فروق العمل الصغيرة والمرتبطة بطراز الآلات ونسبة الحمام ونسبة الرطوبة بعد العصر وقبل دخول الرام، لذا يستحسن إجراء تجارب عملية حقيقية أولاً لتقدير قيمة عامل التصحيح.
إزالة اللون ” التعرية ” من الألياف ال
تستلزم ظروف العمل أحيانا تعرية أو إزالة لون القماش المطاطي الحاوي على اللايكرا لسبب ما قد يكون تبقيع أو انحراف لون أو عدم تسوية، وتفرض علينا حساسية ألياف اللايكرا الأخذ بالخيارات الأقل ضرراً، لذا فإننا غالباً ما نلجأ للعوامل المرجعة التي تعمل في وسطٍ قلوي مثل الهيدروسلفيت، في حين أننا لا نلجأ للمؤكسدات الكلورية التي تؤثر سلباً على متانة اللايكرا كما نرى في الجدول (2):
تطبيق تعرية اللون باستخدام الهيبوكلوريت
في حال عدم استجابة عملية التعرية لهيدروسلفيت الصوديوم، قد نلجأ للعملية باستخدام الهيبوكلوريت.
فيجب أن نتذكر أن هيبوكلوريت الصوديوم يطلق الأكسجين في الوسط القلوي والذي يؤكسد مكونات الألياف وشوائبها كونه وليداً، في حين يُطلق في الوسط الحمضي غاز الكلور السام والمؤكسد القوي الذي يخرب الألياف ويسبب تآكل الآلات.
لذا يمنع منعا باتاً تطبيق حمام التعرية بوسط حمضي على الألياف السيللوزية بوسط حمضي، فيما يمكننا تطبيقه بهذه الشروط على البوليستر مثلاً بشرط أن يطبق بآلاتٍ مغلقة، وبتهوية عالية لصالة الإنتاج.
يمكنك أيضًا الأطلاع على: الغزول القطنية