وجدت دراسة سويسرية ذاكرة للكلمات الجديدة تُعزّز بالاستماع لها مرة أخرى أثناء النوم. إنّ استخدام الحيل المختلفة للتعلم قد تبدو جيدة جداً. وبالمثل، فإنّ تعلم لغة جديدة أثناء النوم قد يكون حيلة تستحق التجربة!
كيف لأي شيء تستمع إليه بينما أنت نائم أن يتمكن من التأثير على التعليم؟
تقترح دراسة جديدة أنه قد يكون هناك شيء مرتبط مع خدعة التعلم وأنت نائم! أراد باحثون في جامعات زيورخ السويسرية وفريبورغ معرفة فيما إذا كان الطلاب الذين يتعلمون الهولندية يمكن أن يعززوا ذاكرتهم من خلال الاستماع مرة أخرى إلى كلمات جديدة أثناء نومهم.
قام الباحثون بمنحهم في الساعة العاشرة ليلاً سلسلة من الكلمات الهولندية والألمانية ليتعلموها (كانوا متحدثين باللغة الألمانية).
ذهب نصف المجموعة إلى النوم، في حين بقي النصف الآخر من المجموعة مستيقظين. قام كلا المجموعتين بالاستماع إلى مجموعة الكلمات التي تعلموها سابقاً. وكان الغرض من ذلك دراسة فيما إذا كان هناك تأثير إضافي مفيد لسماع الكلمات مراراً وتكراراً.
تم إعطاء كل من المجموعتين اختباراً عند الساعة الثانية صباحاً. وكانت المفاجأة بأنّ المجموعة التي ذهبت للنوم واستمعت للكلمات قد أعطت نتائج أفضل من تلك المجموعة التي بقيت مستيقظة.
وتشير الدراسة إلى أنّ الاستماع إلى الكلمات أثناء النوم يمكن أن يساعدنا على التعلم، وعلى الأرجح لأنه ينشط هذا الموضوع في الدماغ مرة أخرى. أشار الدكتور بيورن راش Björn Rasch، أحد معدي الدراسة، أنه ليس من الكافي مجرد الاستماع إلى الكلمات أثناء النوم:
“يمكنك تنشيط الكلمات التي تعلمتها مسبقاً فقط بنجاح قبل أن تذهب إلى النوم. إعادة تشغيل الكلمات التي لا تعرفها خلال نومك ليس لها أي تأثير.”
ومع ذلك فإنّ الدكتور راش يبقى متفائل بشأن الاستخدامات العملية لهذه الطريقة:
“طريقتنا سهلة الاستخدام في الحياة اليومية ويمكن اعتمادها من قبل أي شخص.”
إذا كنت تفكر في المحاول، فدعنا نخبرك بأنّ الباحثون وجدوا بأنّ التعلم يحدث أثناء مرحلة النوم التي تعرف بنوم حركة العين غير السريعة NREM. حيث توصف هذه المرحلة بالنوم العميق دون حدوث الأحلام في كثير من الأحيان.
لذلك، سوف تحتاج إلى تحديد وقت معين لبدء التجربة، مثلاً بين الثانية عشرة والثانية صباحاً، وهذا في حال ذهبت إلى النوم في الساعة الحادية عشرة مساءاً. وقد تم جعل الصوت منخفضاً في هذه الدراسة بحيث لا يتم إيقاظ الناس واحتوى الصوت فقط على الكلمات المراد تعلمها قبل أن تخلد إلى النوم.
المصدر:
