أن تكون شخصاً واثقاً من نفسك أمر بالطبع من صالحك سواء على صعيد العمل أو في أمور حياتك لأنه سيجعل منك شخصاً أكثر نجاحاً .. وهذا يبدأ بأن تحاول أن تزرع في نفسك عقلية واثقة وهذا ما يتطلب عدة أمور منها:
1. الصدق
في كثير من الأحيان نتعامل مع الناس من وراء أقنعة مزيفة، الأمر الذي سيكون عائقاً بيننا وبينهم وسيجعل من الصعب أن يتفهموا طبيعتنا وشخصيتنا حقاً.
إذا كنت مديراً، أو في موقع مسؤولية فهذا سيؤدي غالباً إلى أن تكون شخصيتك غامضة نوعاً ما بالنسبة للآخرين لأنهم لن يتسنى لهم التعامل معك إلا عن طريق وسيط حيث أن منصبك سيحول بينك وبينهم مما سيؤدي بدوره إلى خلق جو من عدم الراحة والتوتر.
لهذا فكونك صادقاً مع نفسك هو الطريق الذي سيساعد الناس على الوصول إليك وتفهم وجهات نظرك. لذا كن كما أنت … كن على طبيعتك، دع الناس تراك كما أنت إنساناً له محاسنه وله عيوبه كما أي إنسان آخر فنحن بالنهاية بشر نصيب ونخطئ وهذا ما خلقنا عليه.
حاول أن توضح طريقة تفكيرك فهذا سيقرب الناس منك أكثر وسيجعلهم يتفهمون موقفك لأنه كانت لديك الثقة ولتريهم حقيقتك كما أنت.
من ناحية أخرى، هذا طبعاً لا يعني أن تتشارك مع الآخرين أمورك الشخصية، ولا يعني أن تكون شخصاً سطحياً، ولكنه يعني أن تتشارك وتناقش معهم الأمور المشتركة بينكم سواء على صعيد العمل أو في المنزل. و أن تكون متقبلاً للنقد والاختلاف بالنسبة لوجهات النظر. عندما تستطيع فعل ذلك فأنت شخص لديك ثقة فعلاُ بنفسك.
2. وضح أفكارك
شارك وجهات نظرك مع الآخرين وذلك بأن تعرف كيف ومتى تطرح فكرتك. وإذا كنت لم تصل بعد إلى ما تريده فخذ وقتك لتكتشف بنفسك. ليس عليك التسرع وإبداء رأيك بشيء لم تقتنع به بعد فقط لتشارك بالحديث فربما تضطر في المستقبل أن تفعل شيء عكس ما قلت، وهذا سيضعك في وضع محرج.
لذلك وبكل بساطة عبر عن رأيك ووجهة نظرك ولا تبالي بما قد يقوله الآخرين، شاركهم أفكارك فقط، فهذا هو النهج الأفضل لحل المشكلات، وطبعاً هذا سيعود بالنفع لجميع الأطراف. فكر أنه هناك دائماً شخص واثق في نفسه لديه الجرأة ليبدأ بالقيام بأمر جديد ويحقق النجاح … لما لا تكون أنت هذا الشخص؟
3. كن شجاعاً
بادر بتحديات جديدة … حتى وإن بدت شاقة، وحاول أن تنجزها بعقل منفتح متقبل لجميع الاحتمالات، ولا تهتم إن لم تنجح بل ابحث عن أشياء جديدة و إلا ستدخل بحياة روتينية من الصعب جداً الخروج منها. وهكذا عندما تصل إلى تحقيق أمور جديدة وأهداف جديدة نبني ثقتنا بأنفسنا، وهذا يتحقق عندما تكون واضحاً وصريحاً بتوصيل أفكارك وأسلوبك للآخرين.
4. فكر بإيجابية
إذا كانت لديك عقلية سلبية حول الأشياء التي تقلقك أو تخيفك، فلن تستطيع أن تنفذ عملك بثقة. لذلك ستبقى عالقاً في الاحتمالات السيئة التي في عقلك وهذا سيقودك إلى أن تغير قرارك دائماً وعدم قدرتك على اتخاذ الإجراء المناسب، لذلك فكونك إنساناً سلبياً يتحدث عن الأشياء السلبية التي ممكن أن تحصل سيجعل الآخرين قلقين حول إمكانية النجاح في أي مشروع.
حتى لو كنت مساهماً بشيء كجزء من فريق أو كنت قائداً له، فكر واكتب كل الاحتمالات الجيدة التي ممكن أن تحصل وناقشها مع الآخرين فهذا سيجعلك أكثر ثقة وسيقرب الآخرين منك.
هذه الثقة ممكن أن تقودك إلى أهم الإنجازات وفرصة عظيمة للنجاح. وعندما يتحدث فريقك عن الاحتمالات السلبية الممكنة حاول أن تكتشف كيف يمكنك تجنب حدوث هذه الأشياء أو كيفية تحولها إلى نتائج إيجابية . قم بمناقشة هذه الأمور مع الآخرين وساعدهم على الوصول إلى هذه النتيجة والوصول للنجاح.
5. التفاؤل
إنّ الاعتناء بنفسك هو من أهم الأمور التي تساعدك على الشعور بالثقة ولا نقصد هنا أنه من الضروري أن تحصل على أحدث الأجهزة والتقنيات وآخر الموضة والصرعات بل المقصود أن تهتم بنفسك وتبحث عما يريحك. مثلاً، بعض الأشخاص يحبون ممارسة الرياضة يومياً وغيرهم لا يحب. البعض يأكلون الحلويات أو السكر ويتبعون حمية معينة وذلك من أجل صحتهم. مهما كان النهج الذي تتبعه في حياتك سواءً على صعيد الطعام أو اللباس أو ممارسة الرياضة فالمهم بالنهاية أن تكون راضياً عن نفسك عندما تنظر في المرآة. وهذا أيضاً سينعكس على نظرة الآخرين لك.
في النهاية ثقتك بنفسك تتجسد في كيفية تواصلك مع الناس. أن تستطيع أن تثق بنفسك بصورة جيدة لا تنافي أقوالك … اهتمامك بنفسك يعطيك قوة أكثر في مواجهة تحديات الحياة والضغوطات التي تواجهك يومياً.
المصدر:
