كيمياء التدفق (Flow chemistry)

كيمياء التدفق هو مصطلح جديد -نوعاً ما- في مجال الكيمياء ولكنه بدأ في الانتشار والتطبيق العملي على نحو سريع لما له من ميزات. سنتكلم عن هذا النوع من التطبيقات بشكل مختصر على أمل أن نفتح المجال لإدخال ومناقشة هذا النوع من التفاعلات في جامعاتنا و مختبراتنا العربية

سمي باللغة الانكليزية بـ (Flow chemistry) أو كيمياء التدفق لأنه يعتمد على تدفق السوائل في حالتها الغازية عبر أنابيب ميكروية، ومن وجهة نظر شخصية يمكن أن اسميه كيمياء التدفق الميكروي المتحكم به آلياً.

يعبر بشكل عام عن المعالجة الكيميائية التي يمكن أن تحدث في الطور الغازي بشكل مستمر. كما أنه يعبر عن تطور ودراسة التفاعلات الكيميائية الحاصلة في مفاعلات مجهزة بمضخات للسوائل (هذه السوائل تتضمن المحلات والكواشف والمواد المتفاعلة) عبر أنابيب ميكروية. ويتم التحكم بمعدل سرعة ضخ وتراكيز المواد المتفاعلة عبر أجهزة مصممة خصيصاً لهذا النوع من التفاعلات.

على عكس التجهيزات الشائعة في مخابر الكيمياء فإنّ المفاعلات الميكروية تتميز باحتوائها على قنوات داخلية بأبعاد تتراوح بين 250 – 800 ميكرومتر. حيث يتم من خلالها حقن المواد الكيميائية لتتفاعل بشكل مستمر دون توقف بتطبيق درجة حرارة عالية جداً ومزج سريع مع ضغط محدد بدقة. هذا النوع من المفاعلات يسمح بحدوث التفاعل لعدد غير محدود من المرات والحصول على نفس المواد الناتجة دون تغيير في البارامترات اللازمة للتفاعل مقارنة بالتجهيزات الكلاسيكية المستخدمة في المخابر.

ميزات هذه الطريقة:

آلية العمل:

تعتمد طريقة العمل في كيمياء التدفق على ثلاث دعائم رئيسية لنحصل في النهاية على نموذج مترابط ذو تحكم آلي متكامل:

ما الفرق بينها وبين الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC): بكل بساطة يمكن القول أن الأخيرة (HPLC) هي نوع مبسط من كيمياء التدفق حيث يمكن إدخالها كجزء من منظومة متكاملة من الأجهزة والأدوات اللازمة في جهاز -إذا صح التعبير- كيمياء التدفق.

المصادر:

 

 

شارك هذه المادة!
Exit mobile version