ما هو طول الموجة

تتألف الموجة من طاقة مسافرة (من مكان إلى آخر) ولتوضيح ذلك لنعتبر بأنّ الأمواج عبارة عن بركة سباحة. فإذا قفزت في المياه فإنّ الأمواج سوف تسافر من المكان الذي هبطت فيه إلى الجانب الآخر من البركة. هذه الأمواج هي نتيجة الطاقة الناتجة من الدفقة (رش الماء) الناتج عن نتيجة قفزك في البركة، والطاقة انتقلت على طول بركة السباحة. ويجب الانتباه هنا بأنّ الطاقة هي التي تحركت وليست المياه. عندما تتحرك جزيئات الماء صعوداً وهبوطاً عند الزاوية اليمنى لاتجاه حركة الموجة، فإنّها تسمى عندئذ بالموجة العرضية. تمتاز موجات الضوء أيضاً بهذا التفسير حيث تكون مصنوعة من طاقة مسافرة مؤلفة من حقول كهربائية مغناطيسية، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نسمي الضوء في بعض الأحيان بالإشعاع الكهرومغناطيسي. تهتز هذه الحقول بشكل عامودي على اتجاه تحرك موجة الضوء، بالإضافة إلى اهتزازهم بشكل عامودي على بعضهما البعض.

يتم قياس حجم الموجة بالأطوال الموجية، ويتم حساب طول الموجة من خلال تحديد المسافة بين النقاط المتطابقة في الموجات المتتالية. وعادةً ما يتم هذا بقياس المسافة بين قمة (ذروة) الموجة الأولى وقمة الموجة الثانية. يمكن أن نرى، عندما يتعلق الأمر بالضوء، أطوال موجية من 400 و700 جزء من المليار من المتر. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الأطوال الموجية يمكن أن تكون صغيرة مثل واحد من المليار من المتر، كما هو الحال في أشعة غاما. بالإضافة إلى ذلك، فيمكن أن تكون أطوالها عدة سنتيمترات أو أمتار كما هو الحال في أمواج الراديو.

أول من أدرك بأنّ الضوء يتصرف كموجة هو كريستيان هيغنز Christian Huygens في أواخر عام 1600 ومن بعده قام توماس يونغ Thomas Young في متابعة عمله في عام 1807. أدرك يونغ بأنّ الضوء سوف ينتشر بعد عبوره من خلال فتحة صغيرة، وكانت حركة الأمواج طريقة جيدة لشرح هذا النوع من سلوك الضوء. وهذا ما يعد من أحد خواص الأمواج الضوئية (أشعة الضوء تشع دائماً إلى الخارج).

المصدر:

What is a wavelength? (July 26, 2011). HowStuffWorks.com. Retrieved from: http://science.howstuffworks.com/what-is-wavelength.htm

شارك هذه المادة!
Exit mobile version