لربّما شاهدت ضمن مُبرد المياه في مدرستك مقولة وبخط كبير تقول بأنّ “المياه مشبعة بالأوزون”. وربما تساءلت لماذا يُضاف الأوزون للمياه؟
ما هو الأوزون؟
كلنا قد سمعنا عن طبقة الأوزون وعن المقولات عن ثقب الأوزون ومشاكل هذه الطبقة. لكنك تعلم بأنّه يوجد الكثير من الأوزون من حولنا، ليس فقط في السماء أليس كذلك؟
الأوزون شكل نادر من الأوكسجين. حيث أنه يملك ثلاث ذرات ضمنه مُنتظمة على شكل مثلث صغير. لكن بعد فترة من الوقت قد يتحطم الأوزون ويحرر إحدى ذراته. يمكن أن تكون هذه الذّرة خطرة وذلك لإمكانية تفاعلها مع كل شيء تقريباً.
تلوُث الأوزون
الأوزون يتشكل عندما تضرب أشعة الشمس أكسيد الآزوت والذي ينتج من السيارات والمصانع. عندما يُعاد تنشيطه، فإنّه يستطيع أن يسبب الصدأ والتلف للأشياء المعدنية. وهو يعتبر واحداً من الغازات الدفيئة “Greenhouse Gas”، حيث أنه يحبس الحرارة ولا يسمح لها بالخروج. وعندما تستنشق الأوزون فإنه يسبب لك التّخريش والحكة في الأنف والرئة.
الأوزون المُطهر
الأمر الغريب بأن الذي يجعل الأوزون سيئاً يجعله جيداً! عندما يحرر فإنّه يعيد تنشيط ذرات الأوكسجين، حيث يمكنك استخدامها لقتل الجراثيم القاتلة في مياه الشرب لديك. المياه تحوي الجراثيم التي يمكن أن تسبب الأمراض مثل الكوليرا، الزحار والتيفوئيد. عندما تسبب تشكيل فقاعات الأوزون في المياه، فإنّ ذرّات الأوكسجين تتفاعل مع جدار الخلية الجرثومية. وإنّ ذلك يجعل الجدار ضعيفاً، وتنفجر الجراثيم.
يستخدم الأوزون أيضاً للقضاء على الجراثيم ضمن عصير الفواكه، زيت القلي والأطعمة السائلة. يقومون في بعض المخازن برش الأوزون داخل غرف مغلقة حيت يتم فيها حفظ الخضار والفواكه. بهذه الطريقة يمكن أن تموت الجراثيم والفطور، إضافة إلى حفاظ الفواكه بعيداً عن التعفن. يمكنك أيضاً استخدام الأوزون لتنظيف المسابح.
يمكن صنع الأوزون بتكلفة بسيطة عندما تريد ذلك. إذا قمت بإمرار تيار عالٍ جداً ضمن غاز الأكسجين النقي فإنّ الذرّات يمكن أن تعيد ترتيب نفسها داخل المنطقة. لذلك لست مضطراً لكي تخزن الأوزون ولا حتى حمله.
المصدر:
