مراقبة تعرضك للشمس من خلال المجس الورقي المتنقل

جميعنا نحب الصيف من أجل الذهاب إلى الشاطىء والاستجمام، لكننا نعلم بأنّ المزيد من التعرض للشمس سيؤدي لحروق جلدية، والتي تعتبر المسبب الرئيسي لسرطان الجلد. عوامل كثر بإمكانها أن تؤثر على المدة التي يمكن أن تتسبب بحروق، لذلك من الصعب أن نقوم بتحديد هذه المدة. بغرض مساعدة الناس للوقاية من الشمس، أعلن فريق من الباحثين عن تطوير المجس الورقي والذي يقوم باستشعار كمية التعرض للشمس من أجل التحكم بعملية الإسمرار واستخدامنا للمرطبات الجلدية. وتم نشر نتائج بحثهم في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية لعلوم الإستشعار ASC Sensors.

تتطلب معظم المجسات المتوافرة حالياً لقراءتها اصطحاب أجهزة أو أدوات تقنية حديثة كالهواتف الذكية أو إكسسوارات رقمية يتم ارتدائها، لكن اليوم بإمكانك أن تجد في الأسواق مجس ورقي بسيط لإستخدام واحد فقط يمكنك التخلص منه بسهولة. لكن بعض هذه المجسات تحتوي على مواد بإمكانها أن تكون ضارة للإنسان أو للبيئة، والبعض الآخر يقتصر على قياس درجة معينة فقط من الحروق. لئلك قام جاستن جودنج J. Justin Gooding وزملاؤه بابتكار مجس لأشعة الشمس غير مكلف ومصنوع من مواد غير مؤذية كما يمكن تهيئته ليقيس مدى واسع من درجات الحروق وعامل الوقاية من الشمس SPF” Sun Protection Factor” (عامل يتم قياسه بالنسبة للمواد والمرطبات الجلدية يعبر عن فعاليتها في التصدي لأشعة الشمس).

تتمثل فكرة المجس بوضع ثنائي أكسيد التيتانيوم، وهي مادة غير سامة وغير مكلفة في ذات الوقت، مع صبغة غذائية. يقوم ثنائي أكسيد التيتانيوم، عند التعرض لكمية معينة من إشعاع الشمس، بالتفاعل مع الصبغة وتغير لونها، فيعطي المجس مؤشراً بالابتعاد عن الشمس أو وضع المزيد من المرطبات للحماية. إضافةً لذلك، قامت المجموعة بتزويد المجس بمرشحات تقوم بتخفيف كثافة الإشعاع الساقط على الورقة وذلك يؤخر من سرعة تفاعل أكسيد التيتانيوم مع الصبغة مما يفتح المجال لمدى أوسع من قياس الحروق ودرجات الاسمرار والتحكم باستخدام المرطبات.

المصادر:

Monitoring sun exposure with a portable paper sensor. American Chemical Society. Retrieved January 2, 2016, from https://www.acs.org/content/acs/en/pressroom/presspacs/2016/acs-presspac-may-25-2016/monitoring-sun-exposure-with-a-portable-paper-sensor.html

Khiabani, PS., & et al. Paper-Based Sensor for Monitoring Sun Exposure. ACS Sens., 2016, 1 (6), pp 775–780. DOI: 10.1021/acssensors.6b00244

شارك هذه المادة!
Exit mobile version