الجواب: لا أعتقد بوجود جرعة سحرية تستخدمها لتجعل شخصاً ما يقع في حبك! لكن الكيمياء تلعب دوراً مهماً في كيفية تطور العلاقة على كل حال.
كبداية يلعب التواصل اللالفظي دوراً كبيراً في الانجذاب الأولي، وقد تشارك الفيرمونات Pheromones1 في بعض عمليات التواصل كشكل من أشكال التواصل الكيميائي.
هل تعلم أن~ “الشهوة الخام” تتميز بمستويات عالية من هرمون التستوستيرون Testosterone2. وأن مسبب الراحتين المتعرقتين والقلب الخافق من الافتتان هو المستوى الأعلى من الطبيعي من النورايبيفيرين Norepinepherine3. بينما سبب الشعور بالنشوة في الحب هو اندفاع الفينيل إيثيل أمين Phenylethylamine4 or PEA والدوبامين Dopamine5؟
كل ذلك لا يفتقد بعد انتهاء شهر العسل! حيث الحب المستمر الحب الدائم يمنح فوائد الكيميائية في شكل إنتاج مستقر للسيروتونين Serotonin6 والأوكسيتوسين Oxytocin7.
وفي حال كنت قد تساءلت عن ماهية هذه المواد الكيميائية التي تؤثر في الشعور بالحب؟ إذًا إليك بعض المعلومات البسيطة عنها:
- الفينيل إيثيل أمين Phenylethylamine: مركب أميني متواجد بشكل طبيعي في الدماغ وبعض أنواع الأطعمة كالشوكولاتة. يعتبر منبّه عصبي، يماثل المنشطات، بتسببه إفراز الدوبامين والنورإيبيفيرين. كما وجد هذا المركب في الجسم عند وقوعك في الحب حيث يكون مسؤولاً عن “جنون الحب” والهيام.
- النورالإبينفرين Norepinephrine: ستشعر بالراحتين المتعرقتين والقلب الخافق عندما يسبب الفينيل إيثيل أمين تحرر هذه المادة.
- الدوبامين Dopamine: ناقل عصبّي يبدو أنه يرتبط باختيار الشريك. وجدت دراسة لجامعة إموري Emory University أنّ فئران الحقل تختار شركائها اعتماداً على تحرر الدوبامين. حيث عندما حقنت إناث الفأر بالدوبامين بحضور ذكر محدد، استطعن اختياره من ضمن مجموعة فئران لاحقاً.
- الأوكسيتوسين Oxytocin: يطلق الدوبامين تحرر الأوكسيتوسين المسمى “هرمون العناق”. يحرر الأوكسيتوسين عند التلامس عند الجنسين، وأثناء المخاض والرضاعة الطبيعية عند الأمهات.
- التستوستيرون testosterone: رغم الاعتقاد أنه هرمون ذكوري، إلا أن كلا الجنسين يفرزانه. تترافق “الشهوة الجنسية الخام” مع ارتفاع بنسب التستوستيرون.
- الإندورفينات Endorphins9: يكتسب الدماغ تحمّل لمنشطات الحب ويبدأ عندها بتحرير الإندورفين. كيميائياً “شهر العسل” ينتهي بين 18 شهر إلى 4 سنوات. ولكن هذا ليس سيئاً تماماً، حيث ترتبط الإندورفينات مع الشعور بالارتباط والراحة. الاندورفينات، مثل المواد الأفيونيّة، تهدئ القلق، وتخفف الألم وتحد من التوتر.
هل يقع اللوم في الخيانة الزوجة على الكيمياء أيضاً؟
جزئياً ربما، حيث وجد الباحثون أنّ كبح هرمون الفاسوبريسّين Vasopressin8 قد يسبب ترك الذكور (في تجربة على فئران الحقل على كل حال) للتخلي عن عش حبّهم والبحث عن شركاء جدد. لذلك دعم كيميائيات الحب تتملكك!
_____
[1] لا تزال، بعد عقود من البحث، القصة عند البشر غير واضحة تماما. تشير آراء الباحثين إلى الآن أن مجموعة من المواد الكيميائية “غير المُدركة” المنبعثة من أجسادنا تتطاير إلى الشريك المحتمل. ويلعب الشم، على ما يبدو، دوراً كبيراً في الرومانسية والعلاقات البشرية الأخرى.
http://www.scientificamerican.com/article/pheromones-sex-lives/
وتعرّف الفيرمونات: كهرمون متطاير يعتبر عميل للتبادل السلوكي http://www.medicinenet.com
[2] هرمون التستوستيرون هو هرمون الستيرويد من مجموعة الاندروجين ويوجد في البشر والفقاريات الأخرى. في البشر وثدييات أخرى يفرز هرمون تستوستيرون في المقام الأول عن طريق الخصيتين عند الذكور، وإلى حد أقل، مبايض الإناث. Wikipedia
[3] الوسيط العصبي للجملة العصبية الذاتية الودّية هو الأدرينالين (الإبينفرين) والنورأدرينالين (النورالإبينفرين)
[4] يؤدي الفينيل إثيل أمين دورهباعتباره معدل عصبي أحادي الأمين، وإلى حد أقل، كناقل عصبي في الجهاز العصبي المركزي البشري.
[5] الدوبامين هو الناقل العصبي الذي يساعد على التحكم بمراكز الثواب والمتعة في الدماغ. يساعد الدوبامين أيضا على تنظيم الاستجابات الحركية والعاطفية، ويمكننا ليس فقط لرؤية المكافآت، وإنما لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتوجه نحوها.
[6] السيروتونين: ناقل عصبي أحادي الأمين يظن أنه يملك الدور الفعّال في الشعور بالصحة والسعادة
Young SN (2007).. Rev. Psychiatr. Neurosci. 32 (6): 394–99.
[7] الأوكسيتوسين هو هرمون نخامي عصبي (أي يتم إنتاجه في منطقة ما تحت المهاد وتخزينه في الغدة النخامية الخلفية) في الثدييات. ويلعب دورا في العلاقة الحميمة، التكاثر الجنسي لكلا الجنسين، وأثناء وبعد الولادة وكذلك الترابط الاجتماعي. Wikipedia
[8] الفاسوبريسّين: المعروف أيضا باسم فاسوبريسين أرجينين (AVP)، الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، أو أرجيبريسين، هو هرمون نخامي عصبي، اثنتين من المهام الرئيسية هي الإبقاء على المياه في الجسم وانقباض الأوعية الدموية. لكن يمكن أن يطلق أيضا مباشرة إلى الدماغ، حيث تشير الأدلة المتراكمة أنه يلعب دورا هاما في السلوك الاجتماعي، والدافع الجنسي وزوج والترابط، وردود الأمهات للإجهاد.
[9] الإندروفينات: نواقل عصبية مركزية تسمى “المورفين الذاتي” يتم إنتاجها كرد على بعض المحفزات خصوصاً التوتر، الخوف، أو الألم. ويعتقد أنها مسؤولة عن شعورنا بالمتعة أو بالأحرى لإعطائنا الشعور أنه لدينا ما يكفي من السعادة http://science.howstuffworks.com/life/endorphins.htm
المصدر:
Anne Marie Helmenstine. (n.d.). Is There Really a Chemistry of Love? About – Education. Retrieved August 6, 2015, from http://chemistry.about.com/cs/howthingswork/f/bllove.htm
Anne Marie Helmenstine. (n.d.). Love Chemicals. About – Education. Retrieved August 6, 2015, from http://chemistry.about.com/od/valentinesdaychemistry/a/Love-Chemicals.htm