مقالات علمية

ما الذي يجعل رائحة العطر لطيفة؟

عندما تذهب إلى حفلة ما، فإنك سوف غالباً سوف تقوم برش نفسك بالعطور الفاخرة. لكن لماذا تفعل ذلك؟ ما هو السر في هذه الزجاجة؟

ما هو العطر بالتحديد؟

دعونا نستكشف ذلك ضمن جزئيين. أولاً سوف نتحدث عن الاشياء التي تحدث ضمن العطر. وبعد ذلك نتحدث عن تأثيره علينا.

يسمى ما تضعه المرأة يدعى عطراً Perfume، بينما الرجال يضعون عبيراً Fragrance. ما هو الاختلاف بينهما ؟ حسناً، بشكل بسيط يمكننا القول بأنّ العطر Perfume أكثر تعقيداً من العبير Fragrance من ناحية المواد الكيميائية الداخلة في تركيبهما.

تستخدم في العادة زيوتاً أساسية (أسانس) في صناعة العطور، حيث يمكن لهذه الزيوت أن تتبخر في الهواء أثناء عملية الارذاذ. يتم الحصول على هذه الزيوت، عادةً، من الأزهار والنباتات بشكل عام. على سبيل المثال، الليمونين هو زيت أساسي يتم الحصول عليه من الليمون، والذي يعطينا رائحة الليمون الشائعة.

إذاً كيف يصنع العطر؟

العطرالكثير من العطور تصنع من خليط من ثلاثة زيوت أساسية، ونميز ثلاث تسميات للرائحة. الرائحة التي تضعف بسرعة تدعى “Top Notes”، حيث توصف برائحتها الخفيفة والتي تضعف بسرعة، وتعطي الانطباع الأول. النوع الثاني من الروائح نسميه “Middle Notes”، وتتميز هذه الرائحة بأنها تدوم لساعات معدودة وتوفر الرائحة الغالبة للعطر. مثل الورود، العرعر والسمسق. أخيراً، يأتي دور الرائحة الأخيرة والتي تسمى “Base Notes”. تصنع هذه الرائحة عادة من مواد مستخرجة من اليانسون والمر واللبان. حيث تكون هذه المواد سميكة مثل الصمغ، والتي تستخرج من أشجار تنمو في اليمن. الصمغ المجفّف يتم طحنه وخلطه مع الفحم وغالباً ما يستخدم في البخور.

نعلم اليوم الطبيعة الكيميائية لهذه الزيوت الأساسية، لذلك أصبح بالإمكان تصنيعها ضمن المعامل. عندما تقوم بخلط عدة زيوت مختلفة، فإنك تستطيع صنع عطراً يشبه الطبيعي. على سبيل المثال، مزيح يحوي على الجيرانيول، السترونيلول، فينيل الكحول والينالول في نسبة 30:25:30:5  سوف يكون له رائحة تشبه الورود.

إذاً ما الذي يجعل من العطر شيئاً رائعاً؟

هذا ناتج من حاسة الشم لدينا. حيث تساعدنا هذه الحاسة وتجعلنا متنبهين تجاه المواد الكيميائية ضمن البيئة التي حولنا. والدماغ يقوم بتحديد هذه الروائح وتصنيفها إلى جيدة أو سيئة. المواد الكيميائية السيئة بالنسبة لنا، ذات رائحة سيئة، لذلك نقوم بتجنبها. والمواد الكيميائية الجيدة تجاهنا، تكون ذات رائحة جيدة. هذا ما يجعلنا نسير بعيداً عن المجاري وأن نسير باتجاه فنجان القهوة ذو الرائحة اللطيفة.

يقوم دماغنا بمعالجة الروائح التي تأتي من الأزهار والفواكه وكأنها روائح جذابة. لأنها غالباً تكون مترافقة مع طعام لذيذ. دماغ النحل والفراشة يعتقد ذلك أيضاً. لذلك تحب أن تبقى بجانب الأزهار.

افترض أحدهم منذ وقت طويل بأنّ فرك الأوراق والأزهار سوف يجعل الناس تنجذب إليك أيضاً. وقد وُجِدَ لاحقاً من قبل الكيميائيين العرب أمثال جابر بن حيان والكندي بأنّه يمكن استخراج الزيوت الأساسية من هذه الأوراق والأزهار باستخدام الكحول أو غيره من المذيبات. وبذلك بدأت صناعة العطور.

لنقم بتجربتنا الخاصة

سوف تحتاج إلى كحولٍ صافٍ، ماء وإلى بضعة قطرات من أسانس الليمون وخمس قطرات من أسانس  البرتقال. قم بخلط الكحول مع الماء بنسبة 30:70 وقم بإضافة خمس قطرات من كل من أسانس الليمون والبرتقال. قم بإفراغ هذا المزيج ضمن زجاجة فارغة، وابدأ ببخ نفسك. نعم لقد قمت تواً بصنع عطر خفيف لنفسك يدعى “كولونيا”

المصدر:

Everyday Chemistry – What makes perfumes smell nice? (n.d.). The Human Touch of Chemistry. Retrieved November 18, 2014, from http://humantouchofchemistry.com/what-makes-perfumes-smell-nice.htm

 

شارك هذه المادة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى