الكيمياء العامة واللاعضوية

تأثير المشروبات الرياضية

تُرى أيّ المشروبات هي الأفضل لإبقائك مرتويًا أنثاء أدائك للتمارين؟ هل عليك اختبار الماء؟ أم أن المشروبات الرياضية هي الأفضل؟ ماذا عن العصائر والمشروبات الغازية؟ القهوة والشاي؟

الماء

يعد الماء الخيار الأفضل للارتواء قبل وأثناء أداء التمارين، متفوقًا على أي سائل آخر. إن الماء أقل تكلفة وأكثر وفرة مقارنة ببقية السوائل، فيتعين على الشخص شرب ما يعادل 4-6 أونصات (110-170 ملليتر) من الماء لكل 15-20 دقيقة من التمرين، وهذا في مجموعه يمثل كمية كبيرة من الماء. في حين أن بعض الأشخاص يفضلون الارتواء بالماء على بقية المشروبات؛ فإن الغالبية يجدونه خفيف نسبيًا ويتوقفون عن شربه حتى قبل الارتواء كليًا.

المشروبات الرياضية

إنّ المشروبات الرياضية لا تروي أفضل من الماء، ولكن طعمها سيجعل لك الرغبة في شرب كمية أكبر منها، الأمر الذي يؤدي لارتوائك. ذلك المزيج النموذجي الحلو والحامض لا يروي عطشك، بالتالي فإنك تضطر لشرب كمية أكبر منها بعد أن تكون قد فقدت رغبتك في شرب المياه. تتوفر أنواع كثيرة من المشروبات الرياضية المختلفة ذات الألوان والنكهات الجذابة. يحصل الجسم من المشروبات الرياضية على جرعة من الكربوهيدرات بالإضافة إلى الشوارد التي قد يفقدها الجسم أثناء التعرق، ولكنها تمد الجسم بسعرات حرارية أقل مقارنة بالعصائر والمشروبات الغازية.

العصير

بالرغم من أن العصائر قد تكون مغذية ولكنها ليست الخيار الأفضل للترطيب والارتواء. سكر الفركتوز أو ما يسمى بسكر الفاكهة يقلل من معدل امتصاص الماء، بالتالي لن تحصل الخلية على الترطيب اللازم بشكل سريع. إن العصير هو غذاء بحد ذاته، فمن الصعب على الشخص أن يشرب الكمية الكافيه منه ليرتوي تمامًا. تحتوي العصائر على الكربوهيدرات، الفيتامينات، المعادن، والشوارد، ولكنها لا تعتبر خيارًا جيدا للتغلب على العطش.

المشروبات الغازية

المشروبات الغازية بمعظمها كالكولا وغيرها تعد مضرة للجسم، فالأحماض المستخدمة لإضافة النكهة وإذابة غاز ثاني أوكسيد الكربون لتلك المشروبات تؤدي إلى تلف الأسنان وقد تضعف العظام أيضًا. تفتقر المشروبات الغازية لأي قيمة غذائية، ومع ذلك فإن لها طعم لذيذ وبالتالي سيميل الشخص لشرب ما هو لذيذ. فإن كنت ممن يحبون طعم المشروبات الغازية، فإنها على الأرجح خيارًا جيدًا لتروي عطشك. تُبطّئ الكربوهيدرات من عملية امتصاص الماء داخل الجسم، ولكنها تعطي جرعة سريعة من الطاقة. المشروبات الغازية ليست جيدة أثناء الجري الطويل، ولكن إن كان هدفك هو الحصول على الترطيب والانتعاش فإنها ليست بالخيار السيء.

القهوة والشاي

قد تفشل القوة والشاي في إرواء الضمأ. فكلامها يعملان كمدرات للبول، أي أنها تحفز الكلى على طرح الماء من الجازي الدوري الدموي حتى أثناء إمداد الجسم بالمياه من خلال الجهاز الهضمي. إن ذلك بمثابة خطو خطوتين للأمام وخطوة للخلف، فعند إضافة الحليب أو السكر فإن نسبة امتصاص الماء تقل أكثر فأكثر. لذا يستحسن التقليل من من المشروبات المحتوية على كميات كبيرة من السكر أو الكافيين Caffeine التي تقلل امتصاص الماء في الجسم.

المشروبات الكحولية

تعمل المشروبات الكحولية بطريقة نقيضة للماء فتسبب الجفاف للجسد. إن أردنا مقارنة المشروبات الكحولية مع أي مشروب آخر تتفوق عليه في التغلب على العطش؛ فيمكننا مقارنتها بماء البحر فقط.

خلاصة القول: لتحصل على الحد الأقصى من الارتواء قم باختيار الماء، ولا تترد في خلطه مع الإضافات أخرى لتلبي حاجات ذوقك الشخصي، لأنك ستشرب أكثر من المشروب المفضل لديك، ولا تنسَ أنّ كمية السوائل هي العامل الأهم للحصول على الترطيب الكافي.

المصدر:

Anne Marie Helmenstine. Effectiveness of Sports Drinks. About – Education. Retrieved March 3, 2016, from http://chemistry.about.com/cs/foodchemistry/a/aa070803a.htm

شارك هذه المادة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى