جميع الوجبات الخفيفة والشكوكولاته التي نحبها تشترك بشيء واحد. عندما تقرأ المعلومات المكتوبة على العبوة ستجد عبارة “تحتوي مُنكهات صنعية”. إذا تسائلت يوماً ماذا تعني المنكهات الصنعية، اقرأ معنا المقال التالي.
بدايةُ، كيف تعمل حاسة الشمّ لدينا؟
أي شيء نشمّه يحوي نوع أو أكثر من المواد الكيميائية التي تتبخر وتدخل أنفنا وتصل إلى الخلايا الحسّية في الأنف. عندما تفعّل هذه المواد الكيميائية الحليميات الذوقية لدينا، فإننا نحس بالطعم.
المنكهات الصنعية المتوفرة
إنّ تقليد المنكهات الطبيعية مهمة ليست بالسهلة لأنّ المنكهات الطبيعية عادةً ماتكون ذات بنية معقدة وتحتوي العديد من المواد الكيميائية التي تتفاعل لتعطي الطعم أو الرائحة. ولكن تبيّن أن العديد من المنكهات وخاصةً نكهات الفاكهة تملك فقط واحد أو بضع مكونات كيميائية مسيطرة هي التي تحمل إشارة النكهة أو الرائحة. أغلب هذه المواد الكيميائية تدعى استرات. مثلاً، الاستر الذي يُدعى “أوكتيل اسيتات” هو المكون الرئيسي في نكهة البرتقال. والاستر “أيزوأميل اسيتات” هو المكون الرئيسي في نكهة الموز. لذا، عند إضافة هذه الاسترات إلى المُنتج، سيعطي نكهة شبيهة الى حد ما بنكهة البرتقال أو الموز. ولكن لإعطاء نكهة أقرب إلى الطبيعية، يجب إضافة مواد كيميائية أخرى ذات خصائص مناسبة تعطي نكهة أقرب ما يمكن للطبيعية. ولكن كيف نعلم ما هي هذه المواد ؟ إما بالتجربة أو بإجراء تحليل للمادة الطبيعية.
إنشاء منكهات غير موجودة في الطبيعة
يوجد مئات من المواد الكيميائية المعروفة كعوامل مُنكهة. من المثير للدهشة أنّ هذه المواد عادةُ ما تُمزج مع بعضها لتشكيل نكهات معروفة. مثلاً غالباً ما نجد نكهات صنعية للعنب أو الكرز أو البرتقال أو الموز و غيرها. ولكن نادراً ما يتم مزج هذه المركبات لصنع نكهة جديدة. ولكن من الممكن لذلك أن يحصل أحياناً مثل نكهة العلكة.
لذلك في المرات القادمة عندما تقرأ “يحتوي منكهات صنعية” ستعلم بأنّ الكيمياء ساهمت في صنع ذلك!
المصدر:
