أساسيات الإسعافات الأولية في المختبر
يوجد في المختبر العديد من المخاطر المحتملة بسبب وجود مواد كيميائية خطرة وسوائل مسببة للتآكل ومواد كيميائية سامة وغازات سامة. ومع ذلك، فإن كل هذا لا ينبغي أن يثير الذعر لأنه يمكن التقليل من المخاطر من خلال تطبيق تدابير السلامة في المختبرات، أو بعبارة أدق الإسعافات الأولية.
الإسعافات الأولية كما يوحي اسمها هي مجموعة من المبادئ التوجيهية التي يمكن أن تخفف من الأضرار الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية أو الإصابة لحين وصول المساعدة الطبية المتخصصة. يجب على جميع العاملين في المختبر أن يكونوا على دراية بممارسات الإسعافات الأولية لأنها تكسب وقتا ثمينا وتحد من مدى الضرر في حالة وقوع حوادث المختبر. يجب على كل مختبر أن يكون لديه أفراد مدربين على الإسعافات الأولية وعلى شهادة بذلك من الهيئات المحلية.
وقد سبق تناول مخاطر الحرائق واقترحت تدابير التعامل مع أنواع الحرائق المختلفة في المختبر. وتتناول هذه المقالة الخطوات الطارئة والتدابير التي ينبغي اتخاذها في حال وقوع حوادث المختبرات الأخرى.
أسلوب التشغيل القياسي SOP للإسعافات الأولية
يجب أن يكون لكل مختبر أسلوب تشغيل قياسي SOP للإسعافات الأولية والذي يجب أن يتم عرضه بشكل بارز في المختبر. ويجب أن يتضمن التعليمات الواجب اتباعها في حالة وقوع حوادث المختبر وحالات الطوارئ.
يمكنك الأطلاع أيضًا على: الخواص الكيميائية والفيزيائية لعنصر البور
حقيبة الإسعافات الأولية
يجب أن تكون هناك خزانة أو صندوق خاص بحقيبة الإسعافات الأولية. ويجب أن تحتوي على الأدوية الأساسية والمستحضرات المطهرة والكريمات والضمادات والقطن المعقم. ويكلف أحد الأشخاص بالحفاظ على قائمة المحتويات والتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية واستبدالها بأخرى جديدة.
معلومات الاتصال
- أسماء وتفاصيل الاتصال للموظفين الذين يحملون شهادات التدريب على الإسعافات الأولية
- قائمة فصائل الدم لجميع العاملين في المختبر
- أسماء الموظفين الذين لديهم أي حساسيات معينة
- أرقام هواتف الأطباء والمستشفيات في المنطقة
- أرقام الاتصال في حالات الطوارئ مثل خدمات الإطفاء والشرطة
مبادئ توجيهية لمقدمي الإسعافات الأولية
- الحفاظ على الهدوء واخلاء المنطقة في حالة وجود خطر وشيك
- بدء الإجراءات العلاجية لكسب الوقت لحين وصول المساعدة الطبية المتخصصة. لا تحاول تحريك المصاب إلا إذا كان في منطقة معرضة للدخان والنار والمواد الكيميائية أو الأبخرة الخطرة. يجب حمله بحرص أثناء الانتقال إلى مكان آمن
- التأكد من تنفس المصاب. إذا توقف التنفس، ابدأ بالتنفس الاصطناعي عن طريق الفم عن طريق الأنف
- لا تحاول إزالة شظايا المعدن أو الزجاج المنغرسة بعمق. قم بتضميد الجروح للسيطرة على النزيف لحين وصول المساعدة الطبية.
- يمكن وقف النزيف الشديد عن طريق الضغط على موضع الجرح بواسطة الإبهام
- في حالة إغماء المصاب يجب وضعه على الجانب مع إماله رأسه نحو الأرض لمنع حدوث اختناق نتيجة بلع اللسان.
نصائح الإسعافات الأولية لحالات محددة
الحروق – ضع الجلد المصاب تحت تيار من المياه الجارية لمدة لا تقل عن 10 – 15 دقيقة، مع إبقاء الجرح مفتوحا ولا تضع أي مرهم لحين وصول المساعدة الطبية المتخصصة. في حروق الأحماض القوية بعد الغسل بالمياه يمكن الشطف بمحلول الأمونيا المخفف (1-2%) أو محلول بيكربونات الصوديوم.
احذر ! لا تحاول أبدا وضع أحماض أو قلويات لمعادلة السائل المسبب لتآكل الجلد، لأن الحرارة الناتجة عن التفاعل يمكن أن تجعل الوضع أسوأ.
العيون – إذا حدث رش لسائل آكال في العين، تغسل العينين جيدا بالماء النقي باستخدام جهاز غسيل العين أو زجاجة غسل العين
السموم – تخفف محتويات المعدة عن طريق شرب المصاب 1-2 أكواب من الماء ومحاولة تحريض التقيؤ لحين الحصول على مساعدة طبية متخصصة حسب نوع السم.
ومن الممارسات الجيدة أن يتم تدريب جميع الموظفين على الإسعافات الأولية، ويجب تعليمهم كيفية استخدام معدات السلامة المتاحة. ويجب على الأعضاء الكبار في المختبر إجراء المراجعة والتفتيش بصفة دورية على معدات السلامة للتأكد من صلاحيتها للعمل مثل طفايات الحريق، ومضخات المياه، وأماكن غسل العين وفحص سجلات تجديد محتويات عدة السلامة.
المصدر:
Deepak Bhanot. Essentials of Laboratory First Aid. Lab-Training. Retrieved April 25, 2017, from http://lab-training.com/2014/10/27/essentials-laboratory-first-aid/