سوء استخدام الأدوات الزجاجية في المختبر
سوء استخدام الأدوات الزجاجية في المختبر
سوء استخدام الأدوات الزجاجية في المختبر. من البديهي أنك سبق وأن رأيت الأدوات الزجاجية للمختبر عندما كنت في المدرسة، ومن ثم لا حاجة للتعريف بالأدوات الزجاجية مثل الكؤوس والسحاحات والماصات، والاسطوانات المدرجة والدوارق المخروطية والقوارير مستديرة القاع. بينما يتم التعرف على الأجهزة والأدوات التحليلية المتقدمة في فترة لاحقة ربما في الجامعة أو في وقت لاحق في حياتك المهنية ككيميائي المختبر.
وقد تعمل في مختبر مجهز بأدوات حديثة ومتطورة للغاية، ولكنك ما تزال بحاجة لاستخدام الأدوات الزجاجية لإجراء التحاليل. وبعبارة أخرى إن الأدوات الزجاجية لا غنى عنها اليوم وفي المستقبل القريب. نعرض كيفية منع كسر الأدوات الزجاجية للمختبر من خلال استكشاف بعض العوامل الشائعة، مع تقديم نصائح وقائية لتجنب حوادث المختبر وتوقف العمل في المختبر نتيجة كسر الأدوات الزجاجية.
وتركز المقالة الحالية على جوانب مختلفة تماما بشأن سوء استخدام الأدوات الزجاجية للمختبر والتي غالبا ما يتم تجاهلها. ونحن جميعا ندرك هذه المخالفات ولكننا نميل إلى غض الطرف عنها نظرا لعدم الانتباه للمخاوف المتعلقة بالسلامة.
يمكنك الاطلاع أيضًا على: أسباب تلوث عينات المختبر والوقاية منها
الأدوات الزجاجية للمختبر غير مخصصة لممارسة الألعاب
من المهم أن نفهم أن الأدوات الزجاجية للمختبر هي أدوات مصممة خصيصا للتطبيقات المخبرية مثل نقل أحجام مقاسة من السائل وقياس وزن العينات والتسخين والتخزين.. الخ. لا ينبغي استخدامها لغرض الترفيه مثل دحرجتها على طاولة العمل أو الأرضية، أو استخدامها في لعب الشطرنج أو الألعاب الأخرى. وأتذكر حادثة جعلتني أعاني ألم شديد في يدي قبل يوم واحد فقط من الامتحان العملي في الجامعة. كنت ألهو بقضيب زجاجي عندما انكسر في يدي وانغرست شظية زجاجية صغيرة في أصبع الإبهام. كان لا بد من ازالتها جراحيا، وقمت بأداء الامتحان العملي في اليوم التالي وإبهامي ملفوف بالضمادات. وقد تقع هذه الحوادث بدون إنذار مسبق ولذلك فمن المهم جدا أن ندرك أن الأدوات الزجاجية للمختبر لم تصنع للتسلية.
الأدوات الزجاجية بالمختبر غير مخصصة لتقديم الأغذية والمشروبات
كثيرا ما أصادف بعض المواقف عندما يتم إعداد الشاي أو القهوة وتقديمهما في كؤوس المختبر. ومن الواضح أنه لابد أن تكون هناك مناسبة تستحق الاحتفال في المختبر عندما يتم تقديم المشروبات الباردة أو البيرة في كؤوس المختبر. هذه الممارسة تتعارض مع مبادئ الممارسة المخبرية الجيدة ويجب وقفها دون تردد. حتى لو تم غسل الأدوات الزجاجية قبل التقديم لا يمكنك التأكد من خلوها التام من التلوث من المواد الكيميائية التي تعرضت لها سابقا والتي قد تكون سامة أو آكالة بطبيعتها.
الأدوات الزجاجية بالمختبر ليست قذائف
قد يحتدم الجدل أحيانا بصورة خارجة عن السيطرة، ولكنك يجب ألا تستجيب لإغراء القاء الأدوات الزجاجية على الآخرين في المختبر، وفي الوقت نفسه من واجبك أن تمنع الآخرين من القيام بذلك. قد تكون محتوياتها ضارة ليس فقط على الشخص المستهدف ولكن أيضا للأشخاص الآخرين المتواجدين بالقرب منه. وبالإضافة إلى ذلك فقد تسبب شرخ أو كسر أدوات أخرى موضوعة على طاولة العمل.
يمكنك الاطلاع أيضًا على: كيف يمكن منع كسر الأدوات الزجاجية بالمختبر؟
الأدوات الزجاجية بالمختبر ليست هدايا
الأدوات الزجاجية بالمختبر مثل الكؤوس والقوارير والأنابيب وما إلى ذلك لا ينبغي إخراجها من المختبر ومنحها لأشخاص آخرين لاستخدامها كقطعة ديكور أو كأواني للزهور. وذلك بسبب الطبيعة الخطرة للمواد الكيميائية التي تمت معالجتها بواسطة هذه الأدوات والتي يمكنها أن تسبب ضرر للمستخدم الغافل.
من المهم أن نضع في الاعتبار أن الأدوات الزجاجية بالمختبر لها فائدة محددة، وينبغي أن يقتصر استخدامها على التطبيقات المختبرية فقط. إن استخدامها في أغراض أخرى قد يحمل مخاطر جمة بالنسبة لك وللآخرين أيضا.
المصدر:
Deepak Bhanot. Misuse of Laboratory Glassware. Retrieved April 25, 2017, from http://lab-training.com/2016/04/06/misuse-of-laboratory-glassware/