لماذا بعض الأطفال يجدون صعوبة في القراءة والتعامل مع الدروس المعقدة في الصف. الذاكرة الجيّدة (الفعّالة) تعتبر عاملاً جوهرياً من أجل تحقيق نجاح تعلمي، متضمنة قدرتهم على القراءة. الذاكرة الجيدة، هي القدرة على حفظ المعلومات في الدماغ ومعالجتها، كالقدرة على القيام بالمهمة وتجاهل الارتباك.
أجريت دراسة في “البرازيل” تضمّنت “106” طالباً، حيث أنّ نصفهم يعيش “تحت خط الفقر” (Abreu et al., 2014)
حيث تم إخضاع الأطفال إلى مجموعة من الاختبارات المعرفيّة متضمّنة تقييم أداء ذاكرتهم وقد تم ربطها مع إنجازاتهم في الرياضيّات، التهجئة، القراءة، اللغات والعلوم. وقد أظهرت النتائج بأنّ الأطفال أصحاب الذاكرة الأفضل، يملكون أداء عالٍ ضمن المناطق المختلفة للتعّلم ضمن دماغهم.
الأطفال الذين كافحوا وواجهوا الصعوبات، خاصّة في قسم القراءة، كانوا أصحاب الأداء الأضعف على مستوى الذاكرة. رئيس فريق البحث، د. باسكال اينكل Dr.Paskal Engle ، قال:
“النتائج التي توصّلنا لها، تظهر أهميّة الإجراء الباكر للمسح الاجتماعي والتدخل، وخاصة في البيئة التي ينتشر فيها الفقر. في الوقت الحاضر، الأداء الضعيف للذاكرة من النادر أن يُعرف من قبل الأساتذة. المعرفة الضعيفة، المستوى التعليمي المتدنيّ والعيش في أوساط فقيرة تشكل “حلقة متينة ومتبادلة” على مستوى التأثير. هنالك فرصة للتخلص من هذه الحلقة من خلال “التعريف الباكر” للأطفال، للأداء الضعيف للذاكرة، ومساعدتهم لكسب وسائل فكرية تمكِنهم من التعلُم.”
هذه الدراسة، دعمت نتائج مماثلة للعالم الغربي تقول بأنّ الأداء الجيد للذاكرة ضروري ” للأداء التعليمي” حيث يوجز المؤلفون في هذه الدراسة قولهم بأنّ الأداء المدرسي يتطلّب حاجة كبير لعمل الذاكرة لأن الأطفال يحتاجون بشكل متكررٍ لحفظ المعلومات في دماغهم خلال النشاطات المُجهدة. الحصص الدرسيّة الطويلة والمعقّدة أو المهمّات الصعبة، قد تؤدي إلى عبء زائد على الذاكرة مترافقاَ مع أداء ضعيف لها. هذا يمكن أن ينتج في فشل المهمة أو التخلي عنها آخر، فقد فرصة التعلم له تأثير سلبي على معدلات التعلم الطبيعية. (Abreu et al., 2014)
المصدر:
Here’s The Psychological Key to Early Academic Achievement. (n.d.). PsyBlog RSS. Retrieved September 9, 2014, from http://www.spring.org.uk/2014/07/heres-the-psychological-key-to-early-academic-achievement.php
