مقالات علمية

حلم الذهب أدى إلى اكتشاف الفوسفور

ترجمة وإعداد: أنس زهير معروف


حجر الفلاسفة:

لوحة قديمة تمثّل اكتشاف الفوسفور والصلاة لنجاح ذلك، فقد اعتاد السيميائيون على الصلاة لكي تنجح أعمالهم.
لوحة قديمة تمثّل اكتشاف الفوسفور والصلاة لنجاح ذلك، فقد اعتاد السيميائيون على الصلاة لكي تنجح أعمالهم.

منذ القدم، سعى الإنسان لكسب الذهب من الفلزات الرخيصة؛ شكّل ذلك هاجساً له فشل في تحقيقه لكنه زاد من معرفته العلمية.

ومع مرور الزمن تكرّس اعتقاد لدى الفلاسفة بوجود مادة تحوّل الفلزات الرخيصة كالرصاص إلى الذهب والفضة. وقد سمّوا تلك المادة بـ “حجر الفلاسفة” وأحياناً كان يُعتَقد أن ذلك الحجر هو نفسه “اكسير الحياة” الذي يعطي لمن يتناوله حياة الشباب الأبدية.

البحث في البول:

كغيره من أبناء عصره، سعى الألماني هينغ براند Hennig Brand المولود حوالي عام 1630 للحصول على حجر الفلاسفة. كان براند تاجراً ويعمل في صناعة الزجاج ولعلّ اللون الأصفر للبول حفّز براند ليبحث عن حجر الفلاسفة فيه.

وفي عام 1669 قام براند بتسخين كمية من البول بدون وجود الهواء ومن ثمّ كثّف الأبخرة الناتجة فحصل على مادة تشبه الشمع تحترق تلقائياً عند تعرّضها لبعض التسخين وبذلك اكتشف براند عنصر الفوسفور. طبعاً فإن البول ليس مصدر الفوسفور الرئيسي بل بعض أنواع الصخور.

ملاحظات:

  • استعمل الإنسان مركبات الفوسفور عبر التاريخ وذلك قبل اكتشاف الفوسفور كعنصر مستقل بكثير ويُقال أن العرب هم أول من اكتشفوا العنصر مصادفة في القرن الثاني عشر. الفوسفور هو أول عنصر يتم تدوين كيفية اكتشافه.
  • نظراً لتوهّجه فقد أخذ الفوسفور اسمه من الكلمة اليونانية “fosforos” التي تعني “حامل الضوء”. أطلق الاغريق اسم “فوسفور” على كوكب الزهرة عند رؤيته فجراً لما يبدو عليه من توهّج وذلك قبل اكتشاف عنصر الفوسفور بكثير.
  • سُمِّي الفوسفور أيضاً بـ “عنصر الشيطان”، فالفوسفور هو العنصر رقم 13 الذي عرفه الإنسان في التاريخ، وكما نعرف فالعدد 13 نذير شؤم في بعض الأساطير القديمة ناهيك عن استخدام الفوسفور في تحضير بعض السموم.

المصدر:

Enghag. P. (2004). Encyclopedia of the Elements. WILEY-VCH Verlag GmbH & Co. KGaA, Weinheim.

JOSEPH WRIGHT GALLERY. (n.d.). Derby Museums. Retrieved December 1, 2014, from http://www.derbymuseums.org/joseph-wright-gallery/
شارك هذه المادة!

أنس زهير معروف

كيميائي سوري. البريد الالكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى