مقالات علمية

الكيمياء اليومية: رحلة في مشروبك الغازي المفضل (مشروب الكولا)

كولامررنا جميعاً في هذا الموقف عندما نستيقظ مع معدة سيئة بسبب ما كنا ننهم في ليلة سابقة. لا شيء يخفف من هذا الانزعاج أفضل من علبة باردة من مشروب الكولا المفضل لديك.

في هذه المقالة دعونا ننظر إلى الماضي للصورة المألوفة التي تم تسويقها لنا من سن مبكرة وتوجيه انتباهكم إلى التركيب الكيميائي وما الذي يجعل علبة من الكولا منعشة جداً.

بداية مشروب الكولا

وجد صناع هذا المشروب الغازي نفوذهم في المشروبات الأوروبية المبكرة من منتصف 1800 دعي الكوكا بالنبيذ. وقد تم تطوير نبيذ الكوكا عن طريق استخراج أوراق الكوكا وغمسها في الكحول وبالتالي تغيير آثارها. وكان نبيذ الكوكا الشهير في ذلك الوقت يحتوي على الإيثانول وأوراق الكوكا المستخرجة.

بالإضافة إلى أوراق الكوكا، كان العنصر المهم الآخر في أوائل شراب الكولا الكافيين الذي جاء من جوز الكولا. في عام 1903 توقف استخدام مستخلص الكوكا ولكن كان لا يزال يسمح باستخدام الكافيين. الكافيين يعمل نفس المستقبلات في الدماغ كما الأدينوزين، الجزيء البيولوجي الطبيعي. بإلقاء نظرة فاحصة على بنيته الجزيئية نرى كيف أنه يشبهه هيكلياً. هذه هي طريقة الكافيين بالتأثير على الدماغ وبالتالي يجعلك أكثر يقظة.

تركيب المشروب الغازي

علبة واحدة من شراب الكولا تحتوي عادة على 34 ملغ من الكافيين، وهو عدد مثالي لزيادة اليقظة عقلك لأنّ جرعة الكافيين اللازمة لتجعلك تشعر بأنك أكثر يقظة ما بين 25-50 ملغ. يعد السكر من أكبر المكونات الموجودة في الكولا، بعد الماء، حيث يحتوي مشروب الكولا العادي حوالي 10٪ من محلول السكر.

السكر هو فئة من الجزيئات التي تحتوي على الكربون والأكسجين والهيدروجين والمعروف أيضاً بجزيئات الكربوهيدرات. السكروز هو سكر المائدة وهو مزيج من وحدة الجلوكوز ووحدة الفركتوز. الجلوكوز عبارة عن حلقة سداسية وهو شكل هام من أشكال السكر في جسم الإنسان. حيث يعاني مرضى السكر من السيطرة على مستوياته في دمائهم.

يتم في الدايت الكولا استبدال الجلوكوز بالأسبارتام (C14H18N2O5). وتعد قضايا صحة الفم والأسنان والسمنة الوبائية من أسباب ظهور الدايت كولا في الأسواق. كما تمت إضافة مادة الاسيسولفام K صيغته (C4H4KNO4S) باعتبارها مادة تحلية إضافية في الدايت كولا منذ عام 1993.

إذا أمكن لنا قياس حموضة الكولا فإننا سوف نرى أن قيمة الـ pH هي تقريباً أربعة أضعاف المياه. حامض الفوسفوريك هو في الواقع ما يجعل شرابك حامضي. العديد من الأطعمة الشائعة والمشروبات الغازية حمضية. هذا لا يعني أنهم خطرون. فحمض الهيدروكلوريك في المعدة التي يفرزها الإنسان أقوى من زجاجة من المشروبات الغازية المفضلة لديك.

المصدر:

Everyday Chemistry – The Journey Of Your Favourite Carbonated Drink- Its Chemistry And Long History. (n.d.).Everyday Chemistry. Retrieved August 19, 2014, from http://humantouchofchemistry.com/the-journey-of-your-favourite-carbonated-drink.htm

شارك هذه المادة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى