مقالات علمية

التلوث داخل الأماكن المغلقة: أخطاره في المنزل

إنه من المنعش أن تعود للمنزل بعد يوم متعب، مبتعداً عن الضجّة، وتلوث كل من الضوء والهواء. ولكن هل تعلم بأنّ مخاطر التلوث ضمن الأماكن المغلقة يعتبر مشكلة خطيرة مثلها مثل التلوث ضمن الأماكن المفتوحة؟

الأخطار غير المرئية

بينما تكبر المدن، تصبح الأبنية مزدحمة أكثر، حيث الغرف تصبح خانقة مع تهوية ضعيفة. وبسبب كلّ هذا، فإنّ الكثير من الملوثات ضمن هواء الأماكن المغلقة تُحتبس ويزداد تركيزها مع مرور الوقت. دعونا نلقي نظرة على بعض من هذه الملوثات.

1. الوقود الأحفوري “البترول”:

عندما تقوم بالطهي داخل المنزل، فإنّ البعض من الغاز المُسال الذي تستخدمه لا يحترق. يحتوي هذا الغاز على غازات مثل، الهيدروكربون، أول أوكسيد الكربون وأوكسيد الآزوت. حيث تتحرر على شكل مواد دقيقة صعبة الكشف وتسبب أضرار فورية. يمكن لهذه الغازات مع مرور الوقت أن تتجمع بسبب التهوية الضعيفة. وإن العائلات الأقل حظاً هي التي تستخدم غاز الكيروسين أو الحطب، حيث تواجه مخاطر أكثر. هذه الملوثات تستطيع أن تسبب الربو، أمراض القلب والسرطان.

2. التدخين:

إنه من المُحزن، لكن الأمر صحيح، بأنّ الكثير من الناس يدخنون داخل المنزل. حيث أنّ السيجارة تحوي ما يقارب ال400 مركب. بعضها من ذات خطرة عالية، مثل، الفورم ألدهيد، النيكوتين، الهيدروكربونات العطرية، ومواد جزيئية. بغض النظر عن الضرر الذي يصيب المدخن، فإنّ الأشخاص حوله أيضاً يتضررون. التدخين يعتبر سبب رئيسي للربو، السرطان ومشاكل الرئة.

3. المواد الطيّارة:

إننا نستخدم الكثير من المواد الكيميائية حول المنزل، المدرسة أو المكتب لأهداف متعددة. تشمل تنظيف الأرض، والدهانات، والمطهرات والمنظفات، ملمع الأثاث. هذه المواد تحوي مركبات مثل، الفورم ألدهيد والأسيتون، والتي تتبخر بفعل حرارة الغرفة. الكثير من الفورم ألدهيد يأتي في الداخل من مواد البناء مثل الخشب الرقائقي، والرغوة العازلة. ويمكن لهذه المواد أن تسبب الطفح الجلدي، وتهيج العين وتؤدي إلى الحساسية.

4. حبوب اللقاح والأبواغ:

تعتبر المنازل الأمكنة التي تكون فيها الرطوبة مرتفعة. حيث تساعد هذه الرطوبة على نمو الفطور، الطحالب والجراثيم، والتي تحرر الأبواغ ضمن الهواء. حيث أنها تنمو في أماكن مثل، العليّة وزوايا البيت، والتي تعتبر من الأماكن صعبة التنظيف. تطلق نباتات المنزل التي تُرعى من أجل أزهارها الجميلة “غبار الطلع” ضمن الهواء. حيث أنّ “حبات اللقاح والأبواغ” تسبب الربو والتحسس للبعض. تسبب الجراثيم والفطور الإنتانات ضمن الجهاز التنفسي والهضمي.

5. النشاط الاشعاعي:

يوجد نشاط اشعاعي حولنا جميعاً لأنّ الجزيئات الصغيرة من اليورانيوم توجد ضمن التربة. يتحلل هذا اليورانيوم مع مرور الوقت ليشكل “غاز الرادون Radon gas “، والذي يتراكم ضمن المنزل إذا كانت تهويته قليلة. كما أنه يتحرر من الاسمنت، والذي كان محتجزاً ضمنه أثناء تصنيعه.

جعل المنازل أكثر صحة

التقليل من تأثير هذه الملوثات يحتاج إلى فقط القليل من الإجراءات. تعتبر التهوية المناسبة للمنزل الطريقة الأفضل. قم كل يوم بإطفاء “مكيف الهواء A/c ” لبضع ساعات، افتح النوافذ وشغّل المراوح. لا تسمح لأحد أن يؤذيك من خلال تدخينه داخل المنزل. أثناء عملية الطهي، تأكد بأنّ الفرن لديك يقوم بالحرق بـلهب أزرق براق بدلاً من لهب أصفر.

بدلاً من إعطاء النصيحة لماذا لا نقوم نحن بمشاركة نصائحنا مع الآخرين؟ إننا ندعوك لكتابة أفكارك من أجل الحفاظ على منزلك، مكتبك ومدرستك، لكي تكون خالية من الملوثات.

المصدر:

Everyday Chemistry – Indoor Pollution: The Dangers at Home. (n.d.). The Human Touch of Chemistry. Retrieved November 8, 2014, from http://humantouchofchemistry.com/indoor-pollution-the-dangers-at-home.htm

 

شارك هذه المادة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى