تعد تقنيات الصباغة والصناعة النسيجية من أهم التقنيات الصناعية في معظم البلدان. لذا نجدها تتنامى تنامياً ملحوظاً سواءً، ما يستلزم بالطبع إعداد الخبرات والكوادر البشرية التي يمكنها أن تساهم في تطوير هذه الصناعة. لكن نتيجة النقص الشديد في المكتبة العربية، كان لا بد من إيجاد حلول وتوفير المصادر الضرورية لكل مهتم في هذا المجال.
سعى المؤلف لجعل هذا الكتاب مرجعًا أكاديميًا للعاملين في مجال الصناعة النسيجية والصباغة. يستند هذا الكتاب على العديد من الأبحاث والدراسات العملية الصادرة عن كبرى الشركات المنتجة للأصبغة والمواد المساعدة، بالإضافة إلى خبرات شخصية. نوفر لكم هنا واحد من أهم المصادر التعليمية في هذا المجال!
المؤلف: الكيميائي بلال عبد الوهاب الرفاعي، سنة النشر: 2021، مراجعة علمية: الأستاذ الدكتور فرانسوا قره بت، النائب العلمي لكلية العلوم، جامعة دمشق.
تُعد كيمياء الأصبغة والألياف النسيجية من الصناعات الكيميائية القديمة. تعود نشأتها إلى الحضارات القديمة الأولى، وتطورت مع حياة الإنسان تطوراً مطرداً كونها متطلباً أساسياً. وما ينطبق على الأصبغة ينطبق أيضاً على الألياف النسيجية، حيث اهتم الإنسان بزراعة القطن للحصول على الألياف السيللوزية. كما عمد إلى الاهتمام بتربية الماشية للحصول على الألياف الصوفية، وبدودة القز للحصول على الحرير. واستطاع الكيميائيون مع تطور طرائق التحليل والاصطناع العضوي الحصول على الأصبغة والألياف النسيجية التركيبية. بعد وضع قواعد ناظمة، ويبرز بهذا الخصوص نظرية ويت في توصيف بنية الصباغ والتي لا تزال صالحة ليومنا هذا.
دأب المؤلف من خلال هذا الكتاب على وضع جميع خبراته وخبرات الشركات العالمية في يد العاملين في هذه المجالات، حيث برزت النواحي التطبيقية بشكلٍ واضح، كما تعمق المؤلف في تفاصيل كل مرحلة دون استثناء، حتى أصبح الكتاب مرجعاً كبيراً وشاملاً يلبي جميع الحاجات الفنية والتقنية والكيميائية والبيئية في المعامل ذات الصلة.
