الكيمياء العامة واللاعضوية

مؤشر الأشعة فوق البنفسجية

مؤشر الأشعة فوق البنفسجية

مؤشر الأشعة الفوق البنفسجية(The ultraviolet index)، هو مقياس معياري دولي لقوة الأشعة فوق البنفسجية المنتجة لحروق الشمس (UV) في مكان وزمان معينين. تم تطوير المقياس من قبل العلماء الكنديين في عام 1992، ثم تم تبنيه وتوحيده من قبل منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 1994 (UN’s World Health Organization and World Meteorological Organization). ويأتي الضرر المباشر من نوعين من الأشعة فوق البنفسجية، وهما (UVA: 320-400 nm) و (UVB: 290-320 nm).  

ولا شك في أن لطبقة الأوزون دوراً كبيراً في حمايتنا من التأثيرات الضارة لهذه الأشعة، ولكن انخفاض مستوياتها تبعاً للتطور الصناعي على الأرض يسبب تراجعاً لدور الحماية هذا، لذا يبذل العلماء جهوداً مضنية للتخلص من كل المركبات التي تتسبب بتراجع مستوياتها كالبحث عن بدائل المركبات الكلوروفلوروكربونية (Chlorofluorocarbon). إذ تلعب هذه المركبات دورها وفق مجموعة التفاعلات التالية:

تأثير هذه الأشعة

وعن تأثير هذه الأشعة السلبي :-

  • تؤثؤ على لون وأمراض الجلد.
  • فقد تسبب ما يسمى ضربة الشمس.
  • تتسبب في أعراضاً خاصة مثل الألم والتورم والبثور، وصولاً للحمى والقشعريرة والغثيان.

وكثيراً ما تفيد لمعالجة أعراضها تطبيق الكمادات الباردة وبعض المستحضرات المهدئة.

وتنشر مستويات المؤشر عموماً عند استعراض التنبؤات الجوية اليومية الخاصة بأحوال الطقس، بهدف المساعدة على الحماية بشكل فعال من الأشعة فوق البنفسجية، والتي لها فوائدها الصحية عندما تكون معتدلة.

أما التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية فيسبب:-

  • حروق الشمس.
  • شيخوخة الجلد.
  • وتلف الحمض النووي.
  • وسرطان الجلد.
  • وكبت المناعة.
  • وتلف في العين مثل إعتام عدسة العين.

لذا توصي المنظمات الصحية بمستويات حماية تناسب كل حالة.

تصنيف مؤشر الأشعة فوق البنفسجية

فقد تم تصنيف مؤشر الإشعاع إلى خمس فئات من المخاطر من قبل منظمة الصحة العالمية، إذ يرتبط هذا المؤشر خطياً بكثافة الأشعة فوق البنفسجية المسببة لحروق الشمس في نقطة ما من سطح الأرض.

ويقاس عادةً بوحدة (الواط/المتر المربع)، ذلك أن الأشعة فوق البنفسجية الخطرة تكون بطول (295-325) نانومتر، ويرتبط تلف الجلد عموماً بطول الموجة، فالموجة الأقصر هي الأكثر ضرراً، وبالتالي يتم ضرب طيف القدرة فوق البنفسجية (المعبر عنه بالواط لكل متر مربع لكل نانومتر من الطول الموجي).

واتفق على أن الرقم المعتدل هو (250) ميلي واط/م2 في نور شمس يوم صيفي بمنتصف النهار.

وتم ترسيم مخطط بمقياس (11) درجة على أساس أن الطاقة تبلغ مثلاً (0.6) ميلي واط/م2 عند طول موجي (295) نانومتر، في حين تبلغ (74) ميلي واط/م2 عند طول موجي (305) نانومتر:

المنخفض:-

يتراوح هذا المستوى ما بين (0-2) ويكون باللون الأخضر، وهو يعني بأن خطر التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية للشخص العادي منخفضاً، ولكن يتوجب ارتداء النظارات الشمسية في الأيام المشمسة، واستخدام كريم واقي للشمس بعامل حماية (30+)، أو التغطية من أشعة الشمس في حال الاحتراق بسهولة، وتجنب الأسطح التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية مثل الثلج والرمال.

المتوسط:-

يتراوح هذا المستوى ما بين (3-5) ويكون باللون الأصفر، وهو يعني بأن خطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية معتدلاً، ولكن يجب الحرص على البقاء في الظل في منتصف النهار عندما تكون الشمس قوية.

وارتداء الملابس الطويلة التي تحمي الجسم من الشمس عند الخروج إلى الخارج، والنظارات الشمسية، وقبعة عريضة الحواف، ووضع كريم واقي الشمس كل ساعتين حتى بعد السباحة، أو التعرق، وفي الأيام الغائمة.

المرتفع: –

يتراوح هذا المستوى ما بين (6-7) ويكون باللون البرتقالي، وهو يعني بأن خطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية عالياً.

ويجب في هذه الحالة حماية الجلد والعيون، وذلك من خلال التقليل من الخروج في الشمس ما بين الساعة العاشرة صباحاً، والرابعة مساءً، والجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، والنظارات الشمسية.

المرتفع جداً:-

يتراوح هذا المستوى ما بين (8-11) ويكون باللون الأحمر.

وهو يعني بأن خطر التعرض لأشعة فوق البنفسجية عالي جداً، ويجب اتخاذ الاحتياطات الإضافية؛ لحماية الجلد والعيون من الأشعة فوق البنفسجية.

الحد الأقصى:-

يبلغ هذا المستوى (11) أو أكثر، ويشير إلى أقصى حد من الأشعة فوق البنفسجية، وأكثرها خطورة عند التعرض لها.

ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة؛ لأن الجلد والعيون غير محمية، ويمكن أن يحترقا في دقائق.

 

شارك هذه المادة!

بلال الرفاعي

مدرب التقنيات الصباغية في الاتحاد العربي للصناعات النسيجية وغرفتي صناعة دمشق وحلب. مشرف على الجوانب التطبيقية بكلية العلوم بجامعة دمشق. هاتف (دمشق): 0113440538. هاتف (حلب): 0212262139. جوال: 0944584316

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى