كلنا قد سمعنا عن الشاي الأخضر وفوائده، ولكن كيف سيكون مفيد لنا؟
عرف الصينيون عبر التاريخ فوائد الشاي الأخضر الطبية منذ زمن قديم فقد استخدموه لعلاج كل شيء من الصداع حتى الاكتئاب. تشير أدلة أثرية إلى أن استهلاك الشاي الأخضر من قبل الصين والهند كان منذ 5000 سنة كما أنهما من أوائل الدول التي قامت بزراعته.
يستخدم الشاي الأخضر كدواء تقليدي في مناطق مثل الهند، الصين، اليابان وتايلاند ليساعد على الشفاء من النزيف والتئام الجروح كما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم ونسبة السكر في الدم ويسهل عملية الهضم.
يصف كتاب Kissa yojoki (كتاب الشاي) الذي كتبه الكاهن ايساي Eisai في عام 1191 كيف يمكن لشرب الشاي الأخضر أن يكون له تأثير إيجابي على الأجهزة الحيوية الخمس في الجسم وخاصة القلب.
تحدث الكتاب عن صفات الشاي الأخضر الطبية كتخفيف آثار الكحول، معالجة التصبغات الجلدية، عدم الشعور بالعطش، معالجة عسر الهضم ومرض البري بري Beriberi (ينشأ عن نقص فيتامين ب1 من مضاعفاته الخطيرة دمار القلب والجهاز العصبي)، منع الشعور بالتعب وتنشيط وظيفة كل من الدماغ والجهاز البولي.
في الوقت الحالي أجريت بحوث علمية في آسيا عنه وقدمت الدول الغربية أدلة قوية عن الفوائد الصحية المرتبطة على المدى الطويل بشرب الشاي الأخضر.
على سبيل المثال نشرت مجلة المعهد الوطني للسرطان Die Journal des National Cancer Institute عام 1994 نتائج دراسة وبائية تظهر أن شرب الشاي الأخضر قلل من خطر الاصابة بسرطان المريء بما يقارب الستين في المئة عند كل من الرجال والنساء الصينيين.
كما وجد باحثون من جامعة بوردو University of Purdue مؤخراً مادة في الشاي الأخضر تمنع نمو الخلايا السرطانية وقد أظهر البحث أنّ لشرب الشاي الأخضر أثر على مستويات الكوليسترول، حيث رفع من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض نسبة الكولسترول الضار (LDL).
في حين وجدت دراسة ألمانية أن وضع مستخلص من الشاي الأخضر والماء الساخن (المصفى) على الجلد لمدة 10 دقائق ثلاث مرات يومياً يمكنه أن يساعد بعد فترة مابين 16 -22 يوماً في علاج الناس ذو البشرة المتضررة من العلاج الإشعاعي.
في الحقيقة يكمن سر الشاي الأخضر بأنه غني بمادة كاتشين Catechin (أحد المركبات البولي فينولية) وخاصة يبيغالوكاتشين غالاتي (Epigallocatechingallat (EGCG.
إنّ (EGCG) مضاد أكسدة قوي بالإضافة إلى أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية ويقتلها من دون أن يلحق الضرر بالأنسجة السليمة، كما أنه فعال في خفض الكولسترول الضار – LDL ومنع التشكل غير الطبيعي لجلطات الدم، وهذا يوضح التفكير أن الجلطة (تكون جلطات الدم غير الطبيعي) هي السبب الرئيسي للإصابة بنوبات قلبية والسكتات الدماغية.
في دراسة أجريت عام 1997 أكد باحثون من جامعة كانساس University of Kansas أن مادة EGCG المضاعفة قوية مثل الريسفيراترول Resveratrol (يرجح أن تكون أحد الأسباب التي تحد من الآثار السلبية للتدخين والنظام الغذائي الدهني) وهذا ما يفسر سبب انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب عند الرجال اليابانيين على الرغم من أن ما يقارب 75 في المئة منهم قد يكونوا من المدخنين.
لماذا لا تحتوي الأصناف الأخرى من الشاي الصيني على نفس الخصائص المقوية للصحة؟ يأتي كل من الشاي الأخضر والشاي الصيني الأسود والشاي الأسود من أوراق نبات كاميليا سينينسيس Camellia Sinensis، وما يميز الشاي الأخضر ويجعله مختلفاً هو طريقة معالجته حيث يتم تبخير أوراق الشاي الأخضر وهذا يمنع تأكسد مادة EGCG، في المقابل يحضر كل من الشاي الأسود والشاي الصيني الأسود عن طريق تخمير الأوراق. هذا ما يجعل EGCG غير فعالة في منع ومقاومة الأمراض المختلفة بالمركبات الأخرى.
لوحظ مؤخراً أنه بإمكان الشاي الأخضر المساعدة بالحمية الغذائية. حيث وجد باحثون أن الرجال الذين تم إعطاؤهم مزيج من الكافئين ومستخلص الشاي الأخضر أحرقوا حريرات أكثر من الذين أعطوا الكافئين و الدواء الوهمي Placebo.
كما أن الشاي الأخضر يساعد حتى في منع تسوس الأسنان! فهو قادر تماماً على تدمير البكتيريا المسببة للتسوس ومنع التسمم الغذائي وبإمكانه أيضاً قتل البكتيريا التي تسبب بلاك الأسنان.
ماهي كمية الشاي الأخضر التي يجب أن تشرب؟ الكمية المقترحة هي مابين ثلاثة إلى أربعة أكواب في اليوم الواحد.
إذا كنت لاتشرب الشاي الأخضر كثيراً فهناك ملصقات الشاي الأخضركما يوجد كمكملات غذائية والخيار يعود إليك.
المصدر:
تمت الترجمة (عن اللغة الألمانية) من موقع iXArticle
(رابط المصدر الذين عندنا لم يعد فعالاً، ربما تم تعديله من المصدر الأصلي، نأسف لعدم وضع الرابط)
شكرا روعة
:)