في خطوة لحل الأزمات البيئية: مواد نانوية جديدة تساهم في تخفيض نسب غاز CO2
ترجمة: التقانة النانوية في سورية (فيس بوك)
أعلن مجموعة من الباحثين في جامعة أديلايد عن تطويرهم لمادة نانوية جديدة من الممكن أن تساهم في تخفيض نسب انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 من محطات الطاقة التي تعمل على حرق الفحم.
المادة النانوية الجديدة – والتي تم وصفها بشكل كامل في العدد الجديد من مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية Journal of the American Chemical Society – قادرة على فصل غاز ثاني أوكسيد الكربون و بكفاءة عالية من غاز النيتروجين، و هو المشكل الهام الآخر للغازات المطروحة من قبل محطات الطاقة العاملة على حرق الفحم.
“إنّ معظم معدلات انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون في استراليا و العالم تأتي من حرق الوقود الأحفوري في محطات الطاقة” كما يقول الأستاذ المساعد كريستوفر سامبي، قائد المشروع البحثي في جامعة أديلايد.
“إنّ نزع غاز CO2 من الخليط الغازي المتدفق هو أمر تركز عليه العديد من الأبحاث، و إنّ معظم الطاقة الكهربائية في استراليا تأتي من حرق الوقود والفحم، وبالطبع فإنّ عملية التحول لطاقة نظيفة هي الأمر الأهم، إلا أننا عبر تمكننا من تنظيف الخليط الناتج عن عمليات الحرق، سنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً و حققنا تقدماً تقنياً”.
تمكن الباحثون من إنتاج مادة ماصة جديدة، تدعى “الهيكل المعدني العضوي” و التي تتميز بخاصية انتقائية عالية لغاز CO2 وتستطيع فصله عن الخليط الغازي الناتج عن عملية الحرق.
“الأمر يشبه الاسفنجة، و لكن على مستوى نانوي، حيث أن الجزيئات الغازية يمكن أن تعلق بها، وجزيئة مثل CO2 سوف تمر عبر المادة الماصة، بينما جزيئة مثل النتروجين، وبسبب كبر حجمها، فإنها لن تمر”، أيضاً على حد تعبير البروفيسور سامبي.
ويوضح البروفيسور سامبي ما يمكن إجراؤه كخطوات مستقبلية لتطوير المادة المصنعة بقوله: “واحدة من الخطوات المستقبلية التي يمكن أن نجريها هي أن نحول المادة إلى شكل مسحوق، ثم نقوم بنثره على غشاء، هذا ربما يكون أكثر فاعلية من أجل الإنتاج والاستخدام الصناعي.”
المصدر:
Nanomaterial to help reduce CO2 emissions. (July 9, 2013). Retrieved from: https://www.adelaide.edu.au/news/news62721.html