استراتيجية جديدة لتطوير عقاقير السرطان

علاجات واعدة متوفرة في الأسواق وقيد التطوير تعرف باسم “البيولوجكس Biologics” للعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، لكن البعض منها قد تأتي مع مخاطر عالية قد تصل إلى المميتة. أما الآن، فيبدو بأننا أمام أنواع أخرى من العلاجات. فقد قام العلماء بإنتاج فئة جديدة من الجزيئات التي من الممكن أن تكون فعالة دون أي آثار جانبية. وقد تم اختبار هذه الجزيئات على سرطان البروستات ونشر نتائج هذا العمل في مجلة الجمعية الأميركية الكيميائية الأميركية ACS’ Journal of the American Chemical Society.
يشرح كل من ديفيد شبيجل David A. Spiegel وزملائه عن “البيولوجكس” والتي تعتبر علاجات قائمة على البروتين والتي أحدث ثورة علمية في معالجة السرطان خلال العقد الماضي. تعمل هذه المركبات عن طريق الاتصال بالخلايا الخبيثة ومن ثم تحفيز الجهاز المناعي لتدميرها، وهذا ما يعرف باسم العلاج المناعي. يوجد في الوقت الحالي قرابة 400 نوع في مرحلة الاختبارات السريرية. وعلى الرغم من فعالية هذه المركبات في التخلص من خلايا السرطان إلا أنها تمتلك عيوب خطيرة، فمثلاً، من الممكن أن تتسبب بحساسية قاتلة والتي من الممكن أن تكون بسبب حجمها الكبير نسبياً. أراد فريق شبيجل تطوير علاج بديل من شأنه أن يكون فعالاً دون آثار جانبية.
قام الباحثون بإنتاج مجموعة من الجزيئات تحمل اسم “مقلدات الأجسام المضادة الاصطناعية أو SyAMs”. تمتلك هذه الجزيئات وظيفة مماثل للبيولوجكس عن طريق إثارة الجهاز المناعي ولكن حجمها أصغر من مثيلاتها من البيولوجكس. استطاعت مجموعة فرعية من هذه الجزيئات SyAM-P أن تعمل بشكل جيد في المختبر ضد خلايا سرطان البروستات. يقترح الباحثون بأنّ جزيئات SyAMs صغيرة الحجم يمكن أن تتجنب الكثير من المخاطر المرتبطة مع جزيئات البيولوجكس. وختم الباحثون بأنّ هذه الجزيئات قد تقدم حلاً جديداً ضد السرطان وأمراض أخرى باستخدام العلاج المناعي.
المصدر: