الدسم والحموض الدسمة

الدسم الأساسية (لايمكن الاستغناء عنها)

الدهون عناصر غذائية هامة تمد الجسم بالطاقة والحموض الدسمة الأساسية. فهي مركبات حيوية لا يمكن لجسم الكائن الحي أن ينتجها من تلقاء نفسه، لذلك فهو بحاجة للدهون لامتصاص الفيتامينات المنحلة بالدهون (فيتامين A, D, E, K) وأخيراً تعد الدهون مركبات أساسية للخلايا وكتل بعض الهرمونات.

وعلى الرغم من أهميتها إلا أنه ينبغي ألا تتجاوز نسبة الدسم ثلث كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً، لأنّ الدهون قنابل للطاقة! يوجد بداخلها تقريباً ضعف السعرات الحرارية كما في الكربوهيدرات أو البروتينات. وبالتالي يسرع النظام الغذائي الغني بالدهون زيادة الوزن والسمنة ,ويشكل ضغطا على القلب والأوعية الدموية. كما ترفع الدسم  من نسبة  مخاطر الإصابة بأمراض القلب (مثل: مرض القلب التاجي) بشكل مباشر لأنها تؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم.

كيف تصنف الدسم؟

تتكون الدسم الغذائية الرئيسية من الغليسرين ومن 1-3 حموض دسمة. الحموض الدسمة (الحموض الكربوكسيلية) عبارة عن القليل أو العديد من السلاسل الكربونية الطويلة (مؤلفة من ذرات الكربون) الملحقة بذرات الهيدروجين.

تأثيرها على الجسم:

ترفع كمية الحموض الدسمة المشبعة غير المرغوب بها من نسبة الكوليسترول السيء LDL لذلك فهي تعتبر غير صحية. بالمقابل تخفض الدهون غير المشبعة من نسبة الكوليسترول السيء ومن الممكن أن ترفع قليلاً من نسبة الكوليسترول الجيد HDL.

عندما تستهلك الحموض الدهنية غير المشبعة المتعددة بكميات كبيرة فإنّها تخفض من نسبة الكوليسترول السيء، ولكنها تخفض أيضا من نسبة الكوليسترول الجيد. بالإضافة إلى أنها تقوم بتحفيز تحول الكوليسترول السيء LDL  في المركبات الضارة والتي بدورها تقوم بتعزيز تصلب الشرايين.

إنّ الحموض الدسمة الأساسية ضرورية للحياة كما تشمل أوميغا 3 وأوميغا 6، والتي بدورها تقوم بتخفيض مستوى الدهون في الدم كما تؤثر على تشكل جلطات الدم ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تتشكل الحموض الدسمة المفروقة Trans بتسخين الحموض الدسمة غير المشبعة المتعددة وهي تقوم برفع نسبة الكوليسترول السيء وتخفض من نسبة الكوليسترول الجيد كما تعزز تصلب الشرايين.

الدسم التي يفضل تجنبها:

توجد الحموض الدسمة المشبعة في كل منتجات الأغذية الحيوانية مثل الزبدة، الأجبان، القشدة، الشحوم، اللحوم، النقانق. إنّ الجزء الأكبر من كمية الدهون المستهلكة (المتناولة) يومياً يدعى بالـ “الدهون المخفية” والتي توجد في السلع المخبوزة، اللحوم، الأجبان، الوجبات الخفيفة والحلويات. بالإضافة الى الأطعمة المقلية مثل: البطاطا، رقائق الشيبس، والتي تحوي على الحموض الدسمة المفروقة.

أنواع الدسم الموصى بها:

من الأفضل تناول الدسم النباتية أو الزيوت والسبب يعود لكونها تحتوي على القليل من مركبات الحموض الدسمة وهي غالباً ماتكون غنية بالحموض الدسمة غير المشبعة (باستثناء دهون جوز الهند). وبعض مصادر الدهون النباتية التي من الممكن الاعتماد عليها بذور اللفت، زيت الزيتون، الجوز، وزيت بذرة الكتان، بالإضافة الى الأفوكادرو والمكسرات فهي تعتبر مصادر صحية للدهون.

يمكن العثور على الحموض الدسمة الأساسية اللينوليك Linol وحمض اللينولينيك Linolensäure في الزيوت النباتية المختلفة. إنّ الممثل الرئيسي للحموض الدسمة الأوميغا-6 هو حمض اللينولينيك وهو متواجد بوفرة في زيت عباد الشمس، زيت الذرة، وزيت فول الصويا. أما الحموض الدسمة الأوميغا -3 فتوجد بكميات كبيرة في بذر الكتان، الجوز، وزيت الشلجم (الكانولا)، وأيضاً في المكسرات والأسماك الغنية بالزيوت مثل السلمون، الرنجة (السمك المملح)، وسمك الأسقمري البحري.

محتوى الحموض الدسمة من دهون مختلفة:

إنّ الدهون الغذائية تختلف عن بعضها إلى حد كبير نسبة لنمط الحموض الدسمة، بالإضافة إلى نوع وكميات هذه الحموض. وفيما يلي جدول يبين نسبة الدسم الموجود في بعض المركبات:

المصدر: