الكيمياء العامة واللاعضويةمقالات علمية

نظرية الحركة الجزيئية

نظرية الحركة الجزيئية تعتبر من النظريات الكيميائية التي قد بحث فيها كثير من العلماء المختصين في علم الكيمياء، فمن هؤلاء العلماء على سبيل المثال العالمين بولتزمان وماكسويل، ولقد كانت هذه النظرية في عام 1860م، وقام هؤلاء العلماء بوضع نموذج معين يوضح خصائص الغازات بأكملها، ومن هنا أطلق على هذا النموذج هو نظرية الحركة الجزيئية وأصبحت هذه النظرية من النظريات الكيميائية المشهورة.

نظرية الحركة الجزيئية

لقد قام العلماء بإجراء مجموعة من الإختبارات حول الغازات وذلك من أجل التعرف على صفات وخصائص الغازات بشكل عام حيث أنه:

  • استنتج العالمان بولتزمان والعالم ماكسويل أن جميع الغازات تتكون من جسيمات صغيرة.
  • وتتكون داخل هذه الجسيمات كم كبير من الطاقة ويطلق عليها الطاقة الحركية.
  • وتعبر هذه النظرية (نظرية الحركة الجزيئية) من أهم النظريات التي تعمل على تقديم وصف دقيق لسلوك المادة.
  • وذلك يكون من خلال متابعة حركة جسيماتها.
  • ويعتبر هذا النموذج من النماذج المهمة في علم الكيمياء.
  • بالإضافة إلى أنه قد تم وضع مجموعة من الفروض من خلال حجم جسيمات الغاز وكذلك كيفية حركتها وطاقتها.
نظرية الحركية الجزئيئة
نظرية الحركية الجزيئية

فروض نظرية الحركة الجزيئية

هناك مجموعة من الفروض التي قد تم وضعها في هذه النظرية من أجل استنتاج بعض الأمور المهمة، وهذه الفروض تنص على الآتي:

  • الفرض الأول

وهو أن جميع الغازات بلا استثناء عبارة مجموعة من الجسيمات الكروية وتعتبر جميع هذه الجسيمات عبارة عن ذرات أو جزيئات.

فمنها على سبيل المثال الغازات النبيلة وهذا يعتبر مثال للذرات.

أما الجزيئات فهي مثل جزئ الهيدروجين  وكذلك جزئ الأكسجين.

  • الفرضية الثانية من نظرية الحركة الجزيئية 

وهي تنص على أن تعتبر جميع الجسيمات الغازية صغيرة جداً وذلك إذا نظرنا إليها من ناحية حجمها.

وهذا يمكننا التعرف عليه بكل سهولة ويتبين حجمها عندما نقارن بينها وبين المسافات التي تفصل بينها.

ومن هنا يتبين لنا أن حجم جميع هذه الجسيمات يعتبر غير مهم بالنسبة إلينا.

وبعد أن استنتجنا أن جميع الجسيمات الغازية تكون متباعدة عن بعضها البعض فهذا الأمر يمكننا أن نستنتج منه أن الغاز يعتبر قابل للانضغاط.

وذلك لوجود الفراغات الكبيرة بين جزيئات الغاز وبين بعضها البعض فهنا يمكن بسهولة جداً أن تتم عملية ضغط الغاز.

ويمكننا استغلال هذه الخاصية بشكل كبير في حياتنا.

فعلى سبيل المثال يمكننا تطبيق هذه الخاصية في السيارات عند القيام بصنع الوسائد الهوائية من أجل حماية السيارات خصوصاً عند عملية الاصطدامات القوية.

كذلك يمكننا استخدام هذه الخاصية بشكل كبير في جميع أجهزة الأمان ولعل السبب في ذلك أنها تقوم بعملية مهمة وهي عملية امتصاص الطاقة الناتجة عن التصادم.

وذلك في حين إذا اقتربت الجسيمات الغازية بعضها ببعض.

  • الفرضية الثالثة

وهي تنص على أنه لا يوجد هناك قوى بين جزيئات الغاز سواء كانت قوى تنافر أو تجاذب.

ومن هنا تكون هناك حرية كبيرة للغازات خصوصاً داخل الأوعية.

ولكن لابد أن نعلم أنه في الحقيقة يمكن للغاز أن ينتشر ولكنه يأخذ شكل الوعاء الذي هو فيه.

  • الفرضية الرابعة

تعتبر جميع الجسيمات الغازية تتحرك بسرعة كبيرة وتكون هذه الحركة عبارة عن حركة عشوائية.

بالإضافة إلى أنها تكون حركة ثابتة.

كما أنها تعتبر من الجسيمات التي تقوم بعمل حركة مستقيمة ويكون كل جسيم منها مستقل عن الجسيم الآخر.

ولكن يمكن للجسيم أن لا يسير في مساره وذلك في حالة واحدة وهي عندما يصطدم بجزيء آخر.

  • الفرضية الخامسة

تنص على أن جسيمات الغاز يحدث من خلالها ضغطاً كبيراً وذلك يكون نتيجة لعملية التصادم بشكل مستمر.

يمكنك أيضًا الاطلاع على: نموذج الإعصار ونظرية الدوامات المادونية، رحلة جديدة نحو توحيد الفيزياء

شارك هذه المادة!
المصدر
12

الكيمياء العربي

مجموعة من محبي العلم يبحثون ويترجمون معلومات ومقالات لهدف نشر العلم وإغناء المحتوى العربي. الكيمياء العربي ليست جهد فردي وإنّما عمل جماعي يحتمل الخطأ والصواب ويقبل النقد والتصحيح في أي وقت كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى