ترجمة: شفيق بحلاق، الكيمياء العربي
يعتبر التوت البري من أهم الأغذية المساهمة في تعزيز صحة القلب وتحسين عملية الهضم والذاكرة والرؤية الليلية. وعمل العلماء في الآونة الأخيرة لإعادة النظر في الإدعاء الأخير في أن التوت البري يساهم في تحسين الرؤية الليلية – كما هو متعارف عند عامية الناس – وأعدوا تقريراً نشروه في مجلة كيمياء الزراعة والغذاء (ACS).
لاحظت ويليمينا كالت Wilhelmina Kalt وزملاؤها أن الدراسات القديمة والاختبارات العملية تؤكد بشكل مبدأي هذا الاعتقاد، فعلى سبيل المثال إنّ مادة الانتوسيانين (Anthocyanins) (تلعب دور الصباغ الموجودة في التوت). تعمل على تنشيط انتاج الجزيئات المساهمة في إدراك الضوء في العين.
لكن الدراسات التالية والأكثر حداثة عملت على دراسة تأثير التوت البري لادراك الضوء في الليل ووجد أن هناك علاقة ضعيفة تربط بين الرؤية وهذه المواد.
حيث أراد كالت (Kalt) وفريقه إعادة دراسة هذه القضية وذلك من خلال تجارب مصممة بدقة وأكثر انتقائية. ووجد الباحثون من خلال هذه الدراسة القائمة أساساً على حمية التوت البري (كمكمل غذائي) أن هذه المادة لا تحسن الرؤية في الظلام لكنها تعمل على زيادة معدل الشفاء والرؤية الطبيعية بعد تعرض المريض لضوء ساطع أثر في مرحلة ما على معدل الرؤية لديه.
وفي النهاية خلص الباحثون إلى أن التوت البري ليس له تأثير مهم لتعزيز الرؤية عند الأصحاء، لكنه يعمل على زيادة معدل الانثوسيانين والذي بدوره يحسن الرؤية البصرية للناس الذين لديهم اضطرابات بصرية (ضعف الرؤية).
المصدر:
